أطلقت المنظمة الدولية (آفاز AVAAZ) المعروفة بدعمها للأبرياء وضحايا الأنظمة والإرهاب، ومحاربتها للعنصرية والفساد، نداء استغاثة إلى كل منخرطيها والمتعاطفين معها بدول العالم (أزيد من 44 مليون نسمة)، خوفا من بطش الرئيس الأمريكي الجديد دونال ترامب. الذي قد يصل إلى حد أن ضرب كل بيانات المنظمة وموقعها على الانترنيت، وتدميرها، لأن الولايات المتحدة الأمريكية تستضيف بياناتها وموقعها وقائمة من رسائل البريد الالكتروني الخاصة بالمنظمة ومعها منظمات وهيئات عالمية أخرى. تخوف المنظمة لم يأت من فراغ، لأنها سبق وشنت حملة شرسة ضد الرئيس. كما رفعت دعوى قضائية ضد مستشاره الرئيسي، لتزوير الانتخابات الرئاسية. ولم تستبعد المنظمة أن يرمي لها ترامب مفتاح مقرها من تحت الباب، مشيرة إلى أن ما تعلمته المنظمة عن ترامب هو أنه (بالاستياء. يجب أن نغادر وبسرعة)، وأن تحريك المقر الرئيسي للمنظمة لن يكون سهلا، كما أن تقنية المعلومات في بلدان أخرى ستكون مكلفة. وهو جعلها تطلب دعم وتضامن منخرطيها، بالمساهمة ماديا من التمكن من ضمان مقر جديد بدولة أخرى بعيدا عن (رصاص) ترامب. واقترحت كحد أنى للمساهمة دولارين فقط. فعندما أرادت حكومة الولايات المتحدة انتزاع رقبة (ويكيليكس)، فرضت ببساطة على شركات مثل (فيزا ، ماستر كارد ، باي بال)، إيقاف معالجة التبرعات عبر الإنترنت التي تبعث له. وهذا أجبره على وقف أنشطته لأكثر من عام… ورقة رابحة بالنسبة لترامب الذي يمكن أن يستهدف حتى الشركات التي تستضيف خدمة المنظمة وقائمة عنوان البريد الإلكتروني.. وهذا كاف لإسقاط المنظمة…
على (آفاز) أن تخضع لغرائز ترامب وألا تنتقده فيما سيقدم عليه مستقبلا، إن أرادت العيش في كنفه. لكن هذا ما لم يكمن أن تخضع له المنظمة المعروفة بمحاربتها الكراهية والجهل والإقصاء و(الحكرة) و…في كل بقاع العالم…وهي التي تستنفر الشعوب من أجل دعم بعضها البعض.. وتحرض على التصدي لكل التجاوزات التي تمس الدول والشعوب والأشخاص.. وتستمد قوة (آفاز) وشرعيتها تماما من المواطنين.