نظم مجموعة من ساكنة عدة دواوير بالجماعة القروية عين تيزغة إقليم ابن سليمان صباح اليوم الخميس وقفة احتجاجية قبالة العمارة التي بها ملحق مقر قيادة الزيايدية وملحق جماعة عين تيزغة. وهي الوقفة التي تزامنت مع انعقاد الدورة العادية لمجلس الجماعة. وقد تنوعت مطالب المحتجين واختلفت باختلاف مناطق سكنهم. وجاءت في مقدمة المطالب التصدي لتجاوزات أصحاب مقالع الأحجار والحصى. والتي تسببت في تلويث المنطقة، وإتلاف المحاصيل الزراعية والمناطق الغابوية، وتدهور الطرقات، كما تسببت في تجفيف الآبار وتلويث المياه الجوفية، وإصابة سكان الجوار بأمراض وأوبئة مختلفة. وطالب المحتجون بفرض احترام بنود دفاتر التحملات الخاصة بأصحاب المقالع. إذ أنهم لا يحترمون أوقات العمل، هناك شركات تعمل ليل نهارا دون احترام لسكان الجوار كما يقع بدوار أولاد يونس. ولا يقومون برش الغبار بالماء ولا تسييج محيط المقالع لتفادي سقوط الأحجار فوق منازل السكان، وأراضيهم الفلاحية..بالإضافة إلى الحمولات الزائدة للشاحنات وعدم تغطيتها بالكامل لمنع تساقط الأحجار على طول الطرق. وعدم احترام السائقين لعلامات التشوير والسرعة المحددة. كما كانت للسكان مطالب أخرى، حيث تحدثوا عن تدهور بعض الطرق، وانعدام مراكز صحية، وصعوبة التنقل بالنسبة للآباء وكذا بالنسبة للتلاميذ. وضعف صبيب المياه، وانعدامها داخل بعض الدواوير، وضعف الضغط الكهربائي، حيث يصعب على البعض الاستفادة من الكهرباء من أجل تلبية خدمات المنزل العادية.. كما طالب كان جزء من منطقة لبسابس بتوفير الكهرباء لمنازلهم… ورفع هؤلاء لافتات دقوا من خلالها ناقوس الخطر الذي بات يهدد البيئة والفرشة المائية بالمنطقة، وحملوا المسؤولية للسلطة المحلية، كما طالبوا بإيفاد لجنة افتحاص لمالية الجماعة ومعاقبة ناهبي المال العام.
وفي اتصال بأحمد الدهي رئيس جماعة عين تيزغة، أكد هذا الأخير أن مجلس الجماعة منكب على برمجة عدة مشاريع تنموية ستعم كل مناطق الجماعة. مشيرا إلى أن هناك من يحتج لدوافع سياسية لا علاقة لها بتدبير الشأن المحلي.. وأن الجماعة تحظى بأكبر أسطول للنقل المدرسي الذي تشرف عليه جمعيات من المجتمع المدني.. كما أن هناك برنامج لتغطية كل الجماعة بالكهرباء والماء الشروب. وأنه لا يمكن الاستجابة لمطالب لا تخدم إلا أصحابها.
وبعيدا عن روايات كل طرف من الأطراف المعنية داخل جماعة عين تيزغة. فإن واقع جماعة عين تيزغة ينذر بكارثة بيئية في المستقبل القريب. إذا ما استمر نزيف الأرض والعرض من طرف لوبي المقالع. هذا الواقع الذي سيجعل من الجماعة الغنية بثرواتها الطبيعية والمالية، أفقر جماعة بالجهة أو بالمغرب بعد 10 أو 15 سنة…فباستمرار الترخيص لإحداث مقالع، وباستمرار فرض أصحاب المقالع لأمنهم الخاص بالمنطقة. فإن هؤلاء سيتسببون في إتلاف الغابة والأراضي الفلاحية، وسيتسببون في مرض السكان وإرغامهم على الهجرة. وبانتهاء عمليات استغلال أراضي الجماعة بعشوائية. فإنها ستتحول إلى أرض قاحلة لا تصلح لأي شيء.. كما أن مطار ابن سليمان التابع لترابها. سيتحول إلى بلدية أو سينضم إلى جماعة حضرية، في حالة ما إذا استمر الطابع القروي لجماعة عين تيزغة. لأن لا يمكن أن يكون مطارا دوليا تابعا لجماعة ترابية قروية..ليست لها المؤهلات اللازمة لتدبير حاجيات المطار.