يعاني ساكنة مدينة ابن سليمان من قصور أداء عدة مصالح إدارية وخدماتية بسبب البنية التحتية و قلة الموارد البشرية وغياب أدنى استجابة لمطالبهم المتمثلة في تحسين تلك الخدمات والتي زادت حدتها بداية شهر رمضان. ويصب غضب المحتجين على مكتب بريد المغرب (فتح)، الذي يحجه ما بين 200 و400 شخص يوميا. فالمكتب لا يتوفر إلا موظف وحيد، يدعمه بين الفينة والأخرى مدير المكتب وحارس الأمن الخاص. ويكفي أن انتظار كل زبون يمكن أن يصل إلى عدة ساعات، وأن المكتب العريض الذي به أربع شبابيك (ثلاثة منها معطلة لغياب موظفين)، لا يتوفر على قاعة للانتظار، باستثناء أربع كراسي متلاشية، لم يتبقى منها إلى قضيبين حديديين، تتجول تحتها الحشرات، وخصوصا الصراصير (سراق الزيت). ويضطر الزبائن إلى الجلوس أرضا أو الخروج لقضاء مصالحهم قبل العودة لأخذ مكانهم.وأفاد مصدر من داخل المكتب البريدي، أن المكتب كان يتوفر على ثلاثة موظفين آخرين، أحدهما يقبع في السجن من أجل اختلاس أموال الزبائن، وموظفتين، إحداهما تقاعدت بعد أن أصيبت بمرض عضال، والثانية استفادت من رخصة الولادة ومدتها سنة كاملة. كما ندد الساكنة بقصور أداء مكتب اتصالات المغرب الذي يعاني من الضيق، وقلة الموظفين، والأعطاب المتكررة لجهاز سحب أرقام الزبائن. ولعل ما زاد من استياء الساكنة الانقطاعات المتكررة للكهرباء والماء بدون سابق إنذار. والتي زادت بداية شهر رمضان، حيث عرف اليوم من رمضان انقطاع الكهرباء طيلة صباح وبعد ظهر يوم الأحد، وكذا صباح الاثنين، كما انقطعت مياه الصنابير المنزلية يوم الأحد.

الله اعطيك الصحة السي بوشعيب