بديل بريس
ظهرت حافلتين جديدتين لنقل الفرق الثقافية والرياضية بإقليم ابن سليمان قبالة باب مقبرة سيدي امحمد ابن سليمان لإيهام الحضور إلى ان العمالة توفر النقل الجمعيات، وتزيد من توريد جمعية النور للتكواندو التي نظمت رحلة الموت على متن سيارة سطافيط مكتراة. برزت الحافلتين بشكل مفاجئ وفي سلوك ينم عن استخفاف بممثلي الجمعيات المحلية، ومحاولة استبلاد الوافدين من كل صوب من أجل تشييع جنائز الضحايا الخمسة يوم الاثنين الماضي. كانوا ينتظرون أن يشرف على تشييع الجنائز مسؤولين حكوميين، ليتبرئوا من النقل العشوائي الذي ترغم الجمعيات على سلكه من أجل المشاركة في الانشطة الثقافية والرياضية.لكن كما يقول المثل المغربي (طاحت ليهم تصط). فحتى المسؤولين الحكوميين لم يحركوا ساكنا من أجل مشاركة أقارب الضحايا وسكان المدينة الحزينة، في مسيرة الوداع الأخيرة. وكأن تراب إقليم مدينة ابن سليمان غير تابع لنفوذ حكومة عبد الإله بنكيران. وكأن سكانه ليسوا مغاربة. سكانه الذين عاشوا وشاهدوا كيف سارع المسؤولون الحكوميون وغيرهم من النافذين في البلاد إلى الإسراع بالمشاركة في جنازتي القيادي الاتحادي الراحل أحمد الزايدي، والقيادي الإسلامي عبد الله بها. وبمدينة الصخيرات عمد المسؤولون صباح أمس الثلاثاء إلى نصب لوحة تشويرية بمدخل شاطئ الشراط على مستوى دوار سيدي الطاهر، كتب عليها (شاطئ غير محروس وممنوع للسباحة)، بعد أن علم هؤلاء باحتمال زيارة مسؤولين وطنيين وإحدى الأميرات للمنطقة لمواسات أقاب الضحايا الذين لازالوا مفقودين، وكذا بعد أن فتح التحقيق لتحميل كل طرف مسؤوليته عن الحادث الأليم الذي راح ضحيته 11 بطلا رياضيا من مدينة ابن سليمان. الغريب في أم هذه اللوحة، أنها اختفت بعد ساعة من نصبها، ولحسن الحظ أن هناك شابين من مدينة ابن سليمان وهما الفنان ميلود الضيفي ومراس موطني نيوز اعمر جديرة، اللذان وثقا للوحة بعد نصبها وبعد إزالتها بالصور والفيديو. علما أن لهذا الشاطئ عدة مداخل، وأن العديد من المصطافين يقصدونه أمام مرأى ومسمع من سلطات ودرك الصخيرات.
ماذا سيقول هؤلاء المسؤولون لله عز و جل. حسبي الله و نعم الوكيل.
ماذا سيقول هؤلاء المسؤولون لله عز و جل. حسبي الله و نعم الوكيل.