بديل بريس
في ضل شح المعلومة وانعدامها داخل معظم المرافق العمومية والقطاعات الحكومية بمدينة ابن سليمان …وفي ضل مداد الفايسبوك الذي لا يجف… حيث أخبار عن فضائح وتسريبات وأشخاص يتلاعبون بأموال الدولة ومصالح الناس… أخبار قد يكون بعضها صحيح أو كلها صحيحة.. وقد تكون كلها خاطئة… المهم بالنسبة لنا كإعلاميين نود التحقق والبحث والتحري ومنحنا فرض تنوير الرأي العام… فهذا من واجبنا وتلك هي مسؤولياتنا…
نود أن نعرف حقيقة ما يتم تداوله من أن مجموعة من الموظفين داخل العمالة والمحافظة وجهاز الأمن الوطني قاموا بتسريب وثائق رسمية. وأن عامل إقليم ابن سليمان بصدد الإعداد برفع دعوى قضائية ضدهم…
نود أن نعرف ما حقيقة الصندوق الفارغ لمجلس بلدية ابن سليمان. والذي جعل الخازن الإقليمي يرفض التأشير لها من أجل صرف ما برمجته من منح للجمعيات… وبالمرة حقيقة تلك الجمعيات وهل تستحق أن تصرف لها منح سنويا من أموال الشعب
نود أن نعرف ما حقيقة العمال العرضيين ببلدية ابن سليمان، وهل فعلا هناك عمال عرضيين أشباح ضمنهم زوجات وأقارب منتخبين وموظفين..
نود أن نعرف حقيقة ما يجري ويدور داخل نادي حسنية ابن سليمان. وهل فعل هناك اختلاسات وتلاعبات… ولما لم يتم وضع دعوى قضائية في الموضوع عوض الاكتفاء بالتلاسن على العالم الأزرق… وما حقيقة الاعتداء الذي طال أعضاء من المكتب المسير بالبيضاء.. هل هو حقيقة أم اتهامات باطلة.. ومن كان وراء الاعتداء ومال الأسباب والدوافع و…
نود أن نعرف سبب عدم منح مكتب الضبط بباشوية وعمالة ابن سليمان وصولات لكل من وضع رسالة أو ملفا أو … علما أن هذا التصرف يعتبر خرقا للقانون.. ونريد معرفة لماذا يتم تعليق عمليات تأسيس أو تجديد مكاتب بعض الجمعيات بدون سبب واضح ولا رد أو تبرير كتابي…
نود أن نعرف لماذا لا يتم الاهتمام بالنجوم والكفاءات والمبدعين وأصحاب الشواهد العليا بمدينة ابن سليمان. في الوقت الذي تحظى فيه فئة من (المخلوضين) و(الشلاهبية) مكانة خاصة لدى بعض المسؤولين. إلى درجة دعمهم ومحاولة إبرازهم بوجوه مصطنعة وقناعات مختلفة و(ماكياج) يذوب مع أول مبادرة… لقتل الجسم الصحافي يدسون داخله أشباه الصحافيين.. ولقتل الفن والثقافة والرياضة يروضون المبتدئين والدخلاء ويهمشون النجوم والمبدعين.. ولقتل الحريات والحقوق يطلقون ألسنة مستعارة وخطابات مفبركة من أجل التغطية على حقيقة ما يجري ويدور…
نود أن نعرف حقيقة الأمور لكي نكتب بمهنية وجرأة ونحقق ما نصبو إليه من تغيير في أفق أن نحظى بمدينة تستحق اسم المدينة الخضراء… لأن الخضرة لا تعني الطبيعة فقط .. بل تعني (خضرة) البشر.. لأن لا أهمية لأي جمال طبيعي إذا لم يكن هنا بشر يزيد جمال الطبيعة بابتساماته وفرحه ونشاطه… ولن يزيد جمال المدينة سوى الاهتمام بسكانها وإنصافهم… بتوفير الشغل والسكن والصحة والتربية والتعليم… وضمان تكافؤ الفرص في كل متطلبات الحياة.
مقال جميل ورفيع المستوى صحيح يحاولون حجب الشمي بعيون غربال لكن ستفضحهم الأيام نحن محرومون من المعلومة لأننا لا نلعق الأحدية ولا نباع بدراهم معدودة.. المسؤولين عن حماية وتسيير الشأن المحلي بهذه المدينة الفاضلة لهم أقلامهم المستأجرة والمأجورة وبيادقهم التي يحركونها ويملون عليها ما يمكن كتابته أما أنت وأنا وآخرون أيها العزيز الأعز فإننا خصوم ينافقنا البعض بالسلام وبالضحكة الصفراء والزرقاء لخدامهم و للموالين لهم. واصل السير ولا تلتفت