الرئيسية / نبض الشارع / من يسعى إلى ترييف مدينة ابن سليمان؟؟ ..

من يسعى إلى ترييف مدينة ابن سليمان؟؟ ..

يبدو أن مدينة ابن سليمان  باتت تنبت جوطيات وأسواق عشوائية داخل كل الأحياء السكنية. وأن الباعة المتجولين وأغلبهم من خارج المدينة، لا شغل لهم سوى البحث عن الأراضي غير المبنية والحدائق المهملة من أجل تفريخ تلك الجوطيات. الدور هذه المرة على حي لالة مريم قبالة مسجد الفتح. حيث بدأت معالم (جوطية) تبرز كل جمعة. علما أن الأرض المحتلة من طرف الباعة وأسطول حافلات النقل الممتاز والشاحنات الكبيرة ، هي أرض سبق أن خصصن لإحداث ثانوية تأهيلية تقنية. جوطيات وأسواق انتشرت بالمدينة. أكبرها جوطية الأحد التي تحتل الأزقة والشوارع وتحاصر سكان حي الفرح والسلام طيلة يوم الأحد. وتترك لهم ركام من النفايات والروائح الكريهة. تلوث يطال كذلك طيلة الأسبوع تلاميذ وأطر  إعدادية يوسف بن تاشفين ومدرسة السلام..  تليها جوطة (الثلاثاء والأربعاء) فوق أرض السوق القديم. التي لا هي عرفت إحداث تجزئة العمران، ولا هي تحولت إلى سوق منظم.. وتعتبر أكبر نقطة سوداء بالمدينة. لا من حيث التعفن ولا من حيث تدهور البنية التحتية ولا من حيث عشرات الجرافات والشاحنات والآليات المركونة فوق جزء كبير منها، خلف ما كان يعرف بسينما المنزه.

ليست وحدها الجوطيات التي عفنت المدينة، بل إنها باتت تحت رحمة الباعة الغرباء ومحتلي الملك العمومي والأرصفة والمحطات العشوائية لسائقي سيارات الأجرة الكبيرة. والعربات والكوتشيات التي يقودها أطفال ومنحرفين، بيد تحمل السوط، ويد تحمل قنينة الخمر أو مخدر.. والكلام الساقط … والدواب تلقي فضلاتها حيث ما حلت وارتحلت بالمدينة… يبدو أن هناك من يسعى إلى ترييف المدينة. وإدخالها في طابع قروي من أجل التصدي لكل حضارة أو تنمية يمكن أن تعود على الأرض والعباد بالخير.. والأدلة كثيرة ومتنوعة ، نذكر منها، الإشارات الضوئية المعطلة، ولا أحد يهتم بإصلاحها.. وعمليات الترقيع التي تخضع لها شوارع وأزقة المدينة. هناك حفر لا يتم إصلاحها، وأخرى ما إن يتم إصلاحها حتى تعود للظهور (النموذج قرب النافورة)، حيث تحولت بالوعة إلى ما يشبه الضريح. وعلى كل سائق أن يتوقف بقربها، للتبرك بها قبل استئناف السير. تلك البالوعة  (الضريح) التي استمتع بها رياضيون، شاركوا في أنشطة رياضية وطنية (سباق الدراجات، العدو، ..).. وسيستمع بها من سيحضرون للمهرجان أو المهرجانين اللذان سينظمان بداية شهر ماي المقبل… وقد تبتلع أحدهم ..  

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *