تتعرض إدارة وأطر مدرسة المجد لكرة القدم التي أسسها ورعاها الراحل مولاي عبد القادر ايت اوبا التضييق والتهميش من طرف المسؤولين بمدينة المحمدية. إلى درجة أنه تم اليوم ركن رافعة (تراكس) فوق الملعب الوحيد لتلامذة المدرسة. ومنعهم من مزاولة تداريبهم اليومية. ففي الوقت الذي كان فيه عشاق الكرة المستديرة ينتظرون أن يتم إنصاف الراحل المدرب والأب الروحي لنجوم كرة القدم بالمدينة( أحمد فرس، حسن اعسيلة، الراحل الطاهر الرعد ، ادريس حدادي، عبد اللطيف حدادي، ولد عائشة ، مصطفى الزياتي وآخرون…).ويذلك بدعم مدرسته. وضمان استمرار عطاءها. تبين أن هناك جهات تسعى إلى إطفاء شمعة أيت اوبا. الرحال الذي قاد أجيالا وأجيال بعزة نفس وشموخ قل نظيرهما، رغم قلة ما باليد. جابه قيد حياته كل المشاكل والإكراهات وصرف من ماله الخاص وعرقه ووقته، بحب وإخلاص للكرة المستديرة وتضحيات جسام منذ أزيد من نصف قرن من الزمن في سبيل أطفال فضالة… صفات لن تجدها إلا في رجل واحد بمدينة الزهور… إنه مدرب النجوم الراحل سي عبد القادر ايت أوبا. أسد ضل قيد حياته في الظل يروض الأشبال بكل شموخ، دون أن يجد أدنى التفاتة من فعاليات المدينة الرياضية والاقتصادية ولا أن يتلقى وهو طريح الفراش تحية إجلال ولا زيارة رد جميل من بعض الذين صنعهم في أوقات الشدة. عاش حياته رمزا للرياضة المحلية، وتمكن من محو الإحباط من عقول مئات الأطفال واليافعين. الذين تحولوا إلى نجوم. مات وفي ذاكرته رجالات رياضية، كانوا بالأمس أطفاله الذين يتنفسون بما يختزن لهم من تقنيات وإبداعات رياضية.
قائد مدرسة المجد التي تمكنت بالكاد من توفير مقر لها خلف المدرجات العارية لملعب البشير، مدرسة في الخفاء تعاني من غياب ملعب للتداريب في مستوى طموح الأطفال المتدفقين على المدرسة، كما تعاني من قلة الدعم واللامبالاة والتهميش رغم ما تقدمه من خدمات رياضية واجتماعية للأطفال. المدرسة التي يلجها العشرات من أطفال الأسر المعوزة بالمجان كما تقتني لهم البدل والأحذية الرياضية والأدوات والكتب المدرسية بداية كل موسم رياضي ودراسي.
قيدوم كرة القدم بمدينة الزهور، مارس اللعبة منذ حوالي خمسين سنة، لعب في السن 13 لفريق فضالة سبور الذي كان معظم لاعبيه اسبانيين، إلى جوار الفاضلي وبطابوط … ولعب لشبان اتحاد المحمدية، قبل أن يتوقف عن الممارسة لأسباب صحية، ويلتحق بعالم التدريب وهو في سن التاسعة عشرة ، أحرز بطولة المغرب الفتيان سنة 1974 مع شباب المحمدية، كان يوفر للمرحوم الحاج عبد القادر لخميري قائد سفينة الشباب حينها الموارد البشرية الكافية والتي حقق معها عدة ألقاب وبطولات، ويكفيه فخرا أنه كان وراء تكوين عدة نجوم في السبعينات والثمانينات على رأسهم أحمد فرس وحسن اعسيلة والطاهر الرعد وادريس حدادي وعبد اللطيف حدادي وولد عائشة ومصطفى الزياتي.وغيرهم من اللذين نسجوا أمجاد المدينة والوطن …كما درب أواخر التسعينات، آخرون ومنهم من لازال يبدع فوق بساط الملاعب الوطنية، بعدة أندية وطنية ودولية منهم نور الدين الزياتي الذي يخوض الآن مسار ثانيا في التدريب والتأطير على أعلى مستوى بعد أن قضى سنوات يهز الشباك بروسيا وعدة دول خليجية.. وعزيز البوطي ونور الدين الصويب وموكلي حاتم ، عادل كروشي…ويعتبر من بين المؤسسين لنادي شباب المحمدية… ساهم في تأسيس عدة مدارس كروية واختار أن يبقى بعيدا عن إدارتها واكتفى بمهمة التدريب ( الهلال والاولمبيك..)، بعدها قرر تأسيس مدرسة المجد منذ ثماني سنوات واختار أن يقود قائدا لطاقمها الإداري والإداري لضمان استمراريتها.