دخل 19 عاملة وعامل بشركة (فيدي ميكا) المغلقة منذ أيام في اعتصام مفتوح داخل مقر الشركة ببوزنيقة، من أجل فرض تحقيق مطالبهم المشروعة، والمتمثلة في تعويضهم عن سنوات العمل، بعد أن تم الحجز على عتاد الشركة، التي لها ديون عالقة عبارة مستحقات للعمال.. مما جعل المستثمرين الفرنسيين والمقيمين بفرنسا، والذين باتوا يملكون كل أسهم الشركة، يختفون عن الأنظار..ويتركون مقر الشركة الذي هو في الًأصل عبارة عن بناية مكتراة لهم من المالك الأول للشركة. أغلقت الشركة أبوابها بدون مراعاة للأوضاع المزرية لهذه الفئة من العمال الذين ضلوا لسنوات يكدون ويعانون في صمت مقابل أجور زهيدة. وقد عاين بديل بريس صباح اليوم مجموعة من هؤلاء العمال داخل وخارج مقر الشركة المتواجدة بالمنطقة الصناعية لمدينة بوزنيقة. والذي نظموا وقفة احتجاجية تدخل في إطار العشرات من الوقفات التي لم تلقى اهتماما من طرف الجهات المعنية بإنصافهم.. وأكد المحتجون في تصريحات مختلفة لبديل بريس أن مالك البناية والمالك الأول للشركة رفع دعوى قضائية ضد المستثمرين الفرنسيين بعد عجزهم عن دفع ما عليهم من ديون. ليتم الحجز القضائي على الشركة. وأضاف أن الشركة مطالبة بديون مختلفة في مقدمتها تعويضات ومستحقات العمال، حيث أن هناك من قضى 16 سنة في العمل الساق داخل الشركة. وكذا ضرائب تعود للدولة، وأموال تخص صندوق الضمان الاجتماعي. وأنه تم بيع جزء من عتاد الشركة، ولم يصرف للعمال. مما جعلهم يعتصمون داخل الشركة. وخصوصا بعد أن علموا أن مالك البناية يسعى إلى بيعها.. وأدان فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في بيان استنكاري تشريد 16 أسرة بدون موجب حق، بعد طرد العمال والعاملات أرباب تلك الأسر المعوزة. وأكد تضامنه المطلق مع مطالب واللا مشروط مع العمال المعصمين داخل مقر الشركة. كما أدان تعنت صاحب الشركة، ورفضه تعويض العمال. كما أدان ما اعتبره صمت السلطات الإقليمية والمحلية أمام كارثة تشريد العمال. مشيرا إلى أن صاحب الشركة تحايل على القانون من أجل هضم حقوق العمال والإجهاز على مطالبهم المشروعة. وطالب بالتعجيل بالتدخل من أجل إنصافهم. محملا المسؤولية لكل المعنيين محليا وإقليميا وجهويا ووطنيا. كما طالب بالحجز على مقر الشركة إلى حيت تعويض العمال. وأشار في بيانه الذي توصل بديل بريس بنسخة منه، إلى أنه يجب ربط الاتصال بالمستثمرين الفرنسيين، باعتبار أن الشركة هي في ملكية هؤلاء المستثمرين الفرنسيين والمقيمين بفرنسا.وختم بيانه بالتأكيد على استمرار مؤازرة ودعم مطالب الشغيلة إلى حين استرجاع حقوقهم.
الرئيسية / نبض الشارع / من ينصف هؤلاء ؟.. 19 عامل ببوزنيقة يعتصمون داخل شركة بعد أن اختفى أصحابها الفرنسيون وقرر مالك البناية المغربي بيعها