فجرت أم قتيل بابن سليمان، حقائق جديدة، داخل رفوف محكمة الاستئناف بالدار البيضاء. دفعت بقاضي التحقيق إلى إعادة البحث في قضية مقتل ولدها، وإحالة الملف على قسم الدرك الملكي (2 مارس) بالبيضاء. علما أن أبحاث ومحاضر القضية سبق وأنجزت قبل حوالي سنة ونصف من طرف الشرطة القضائية بابن سليمان. وكشفت الأم المكلومة في تصريح للجريدة، كيف أن قضية مقتل ابنها لازالت عالقة، وأن هاتف ابنها المقتول رن عدة مرات بعد وفاته ولعدة أشهر، ورد عليها صوت نسائي. وأنها تقدمت بشكاية في الموضوع. كما تقدمت بشريط فيديو يتضمن تسجيلا للفتاة المشتبه فيها، وهي تدلي بتصريحات إعلامية، تخالف ما صرحت به لدى الأمن الوطني. وذكرت الأم و زوجها في تصريحين للجريدة، أن الضابط المكلف بتحرير محاضر ابنهما، لم يكلف نفسه عناء الاستماع إليهما. كما لم يتم الاستماع إلى ثلاثة حراس ليليين ضمنهم حارس الكولف، باعتبار أن الكل كانوا يعاقرون الخمور داخل الكولف. مؤكدا أن لديهم معلومات لا شك ستقود إلى القاتل الحقيقي لابنهما. وأشارا إلى أن البحث كان لابد أن يشمل سكان بحي لالة مريم، أكد بعضهم أنهم سمعوا أصوات ودردشات مصدرها الشبان الستة المشتبه فيهم في نفس ليلة الجريمة. وطعنت الأم وزوجها في محتوى المحاضر الأمنية الخاصة بمقتل ابنها قبل حوالي سنة ونصف واتهمتها القصور والغموض. رافضة القول بأن ابنها توفي وفاة عادية. وأنه توفي مخنوقا وتمت جرجرة جثته إلى داخل الكولف. وكان المحجوب الشيكي والد الشاب الميكانيكي القتيل (أمين)، الذي وجد نصف جسده الأعلى عاريا، وقدميه حافيتين. بعث بشكايات إلى كل من وزير العدل والحريات، والمدير العام للأمن الوطني والوكيل العالم للملك باستئنافية البيضاء. وطالب بإنصافه، منددا بقصور عمل العناصر الأمنية. ومتساءلا عن مجموعة من حاجيات ابنه، التي اختفت بعد مقتله. وأوضح أنه تم العثور على جثة ابنه بدون ملابس فوقية. وقد كان يرتدي قيد حياته لباسا وحذاءا رياضيين غاليا الثمن. كما أنه لم يتم العثور على بطاقته الوطنية وعلى هاتفه النقال وعلى مفاتيح الورشة والمنزل. كما أكد تواجد خدوش كبيرة على مستوى جنبه الأيسر. وطالب الوالد بإعادة المسطرة من جديد، وخصوصا بعد أن تم الإفراج عن الشبان السبعة، الذين سبق واعتقلتهم الشرطة القضائية بابن سليمان، ضمنهم فتاة وشابين كانا قد دخلا معه في نزاع بسببها في نفس الليلة. واستغرب أب القتيل عدم استدعاءه وزوجته. وخصوصا أن بعض المشتبه فيهم، تحدثوا في محاضر أمنية رسمية، عن والدة الضحية. حيث أكدوا أنهم ذهبوا إلى منزل الضحية يبحثون عنه ليلة الحادث. ولم يخف والد الضحية تخوفه من عدم إنصافه، موضحا أن مسؤولا قضائيا حاول في السابق مفاوضة زوجته من أجل التنازل عن القضية، بعد أن تم إقصاءه من القضية. من جهة أخرى فقد كشف بعض المشتبه فيهم السبعة عن اسم شخص يروج الخمور علنا ونوعية سيارته. الذي باعهم مجموعة قناني خمور تم استهلاكها خلال جلستهم الخمرية، قبل تنتهي بجريمة قتل غامضة. كما كشفت المحاضر الأمنية، أن أحد عمال البناء بتجزئة شمس المدينة هو من عثر على جثة الضحية. بعدما كان قد توجه إلى داخل الكولف من أجل قضاء حاجته. وأخبر بدوره عون سلطة (مقدم الحي)، الذي أبلغ الجهات المعنية. وقد أكد المشتبه فيهم، خلال الاستماع إليهم في محاضر رسمية، أنهم كانوا جميعا يسهرون بمكان بالقرب من مسرح الجريمة. وأن الضحية كان قد دخل في شجار مع اثنين منهم. انتهى بتفرق الجميع، خصوصا بعد لمحهم ل (سطافيط) الشرطة. رواية الشبان والفتاة استبعدها والد الضحية. الذي طالب حينها بإعادة تشريح جثة ابنه، وفتح تحقيق نزيه وشفاف من أجل الوقوف على حقيقة ما جرى.