كتب على الطلبة والطالبات بإقليم ابن سليمان التذمر والمعاناة والإحباط الدراسي، في ضل اللامبالاة والتهميش لمطالبهم المشروعة، والمتمثلة أساسا في توفير النقل المريح والكافي في اتجاه كليات المحمدية. فبعد الصمت المطلق وسياسة صم الآذان التي سلكتها وتسلكها سلطات المحمدية ومنتخبيها، بخصوص تمديد خطوط حافلات الإقليم إلى وسط المدينة (مستشفى مولاي عبد الله، محطة القطار)، أو على الأقل (كلية الآداب). وبعد أن اعتبر مسؤولو المحمدية أن (الشعب السليماني) لا يستحق أن يطأ أرض فضالة. هاهم المسؤولون بإقليم ابن سليمان يغضون الطرف أيضا اتجاه ما تسلكه شركة النقل الممتاز من تجاوزات واختلالات. هذه الشركة التي استغلت قرار المحمدية، بمنع دخول حافلاتها إلى وسط المدينة. ليبدأ مسؤولوها في البكاء والنحيب، والتصريح بأن الشركة تعاني من قلة المداخيل. وتفرض قرارها بالتخلص من الحافلات الكبيرة، وتصديرها للعمل بمدن أخرى. والاحتفاظ بحافلات صغيرة، عبارة عن زنازين متحركة. بمحركات وهياكل جد متدهورة. وخطورة توازي خطورة الدراجات النارية ثلاثية العجلات (تري بورتور). كتب على الطلبة المعاناة مع الاكتظاظ والتدافع، وعدم احترام مواقيت الرحلات، وتعنت بعض السائقين، الذين يرفضون التوقف لنقل الطلبة، وتسلط بعض السائقين والمراقبين، الذين يتلذذون في قمع وإهانة الطلبة لأدنى الأسباب. فهل ينتبه المسؤولون إلى محنة الطلبة والطالبات مع النقل الذي أثر على تركيزهم على الدراسة والتكوين. وجعل العديد منهم يتعرضون لأمراض مختلفة. بعضهم بدأ يفكر في التوقف عن الدراسة. إضافة أن طلبة الإقليم، يعانون كذلك من العنف اللفظي والجسدي الذي يتعرضون من قبل بعض العاملين في قطاع النقل. كما يتعرض عدد كبير منهم للسرقات تحت التهديد باستعمال أسلحة بيضاء. وخصوصا على مستوى كلية الحقوق. حيث يتسغل المنحرفون واللصوص عزلة المنطقة وظلمة الليل. كل هذه المشاكل، تزيد تفاقما مع الجوع، انعدام مطاعم داخل الكليات، وعدم مبادرة المسؤولين إلى إحداث حي جامعي.