انفض المهرجان الثقافي و السياحي لجماعة المنصورية في نسخته ال13 باكرا على وقع إصابة فارسين يومي الخميس والجمعة الماضيين، أحدهما توفي متأثرا بجروحه تسببت فيها بندقيته. فيما تم إسعاف الثاني خضع لعملية جراحية لترميم الجروح على مستوى الوجه، بعد أن أصابته طلقة نارية طائشة. الضحية الثاني الذي فارق الحياة وتم تشييع جنازته اليوم الأحد بمقبرة بمنطقة بني يخلف، كان يسمى قد حياته عبد الإله ولد الصافي وكان مقدم سربة الخيالة بدوار الصافي والذي يشهد له الكل بإلمامه التام بعالم التبوريدا وإتقانه لفن التبوريدا، لا من حيث ركوب الخيل ولا من حيت استعمال البندقية. كما يشهد له الكل بأخلاقه الحميدة وأعماله الخيرية. مهرجان المنصورية كان قد بدأ باحتجاجات سكان المنطقة الأصليين الذين يعانون من افتقار المنطقة إلى الماء والكهرباء والسكن والطرق والنقل والصحة. والذين طالبوا بعدم تنظيمه وصرف أموالها في مشاريع تخفف من معاناتهم. وكانوا على وشك تنظيم وقفة احتجاجية موازية لموعد الافتتاح. بعد أن وقفوا إخبارا بشأنها لدى السلطة المحلية. إلا أنه تم إقناعهم بعدم تنظيمها وتلقوا وعودا بدراسة ملفاتهم المشروعة. مقتل الفارس الصافي وإصابة الفارس الثاني بطلقة طائشة أعادت إلى الواجهة موضوع التكوين والتأمين. خصوصا أن مجموعة من السربات تضم بين أعضاءها فرسان مبتدئين، تفرضهم الولاءات والمحسوبية. كما تم تفريخ مجموعة من السربات بسبب الصراعات السياسية والقبائلية وحب القيادة والتموقع لدى البعض. بالإضافة على غياب التكوين والتكوين المستمر، وانعدام التأمين لدى معظم السربات المشكلة عشوائيا…
الرئيسية / جرائم و قضايا / مهرجان المنصورية ينفض بعد أن خلف فضاء التبوريدا قتيلا وجريحا .. فهل سيتم الالتفات إلى المحتجين المطالبين بحقوقهم المشروعة ؟؟