فرض مدمنو المخدرات والخمور أمنهم الخاص طيلة أيام مهرجان التبوريدا الذي نظمته الجمعية المحلية لتنمية الفرس و الفروسية بشراكة مع بلدية بوزنيقة و عمالة إقليم ابن سليمان. مستغلين ضعف التعزيزات الأمنية وشساعة الفضاء وانفتاحه على عدة منافذ برية وبحرية. بالإضافة إلى تواجد الآلاف من الشقق الفارغة ومنازل الاصطياف غير المراقبة. وقد تمكنت العناصر الدركية من إيقاف ستة أشخاص من بين العشرات المخمورين، بعد أن أحدثوا فوضى وتشابك بعضهم البعض بالأيادي والأسلحة البيضاء. كما تمت مواجهة بينهم وهم في سكر طافح، من أجل الفوز بفتاة بالقوة. وانتهت المواجهة بتهشيم رأس الفتاة التي سقطت مغشية عليها، وضلت تنزف دما إلى أن تم نقلها إلى المستشفى حيث خضعت لعملية جراحية تطلبت رتق الجرح الغائر. رعب المنحرفين الذي ضل يلاحق الزوار، تضاعف بسبب ما أقدم عليه بعض الفرسان الذين اقتحموا الشاطئ المركزي ودوشات المصطافين بخيولهم. من أجل تنظيفها وتمكينها من قضاء حاجتها. إضافة إلى المراحيض التي تركت حفرها ومجاريها عارية، تصب في وادي (سيكوك) الذي يعتبر مجرى لمياه الأمطار في اتجاه البحر من جهة المنطقة المعروفة بالمسبح (لابسين). يذكر أن المهرجان التبوريدا الذي كلف البلدية وشركائها حوالي 600 مليون سنتيم، اختتم الأحد الماضي، بطلقة نارية موحدة بين أزيد من 700 فارس شكلوا 35 سربة مثلت كل جهات المملكة. وقد تأخر الافتتاح الرسمي للمهرجان الذي عرف انتقادات لادغة من طرف فعاليات جمعوية وحقوقية محلية رافضة لتبذير المال في البهرجة، بيوم واحد. بعد أن صادف ذكرى عيد الشباب، حيث تم يوم الجمعة الماضي بدل الخميس، بحضور ثلاثة وزراء وهم محمد مبديع الوزير المنتدب المكلف بالوظيفة العمومية، و عبد السلام الصديق وزير التشغيل، و محمد عبو وزير منتدب لدى وزارة الصناعة والتجارة والاستثمار والمكلف بالتجارة الخارجية، بالإضافة محمد بناني رئيس جمعية ربطا الفتح ومصطفى المعزة عامل إقليم ابن سليمان، وكذا ثلاثة برلمانيين، ويتعلق الأمر بالمستشارين حسن عكاشة ومحمد كريمين رئيس البلدية المنظمة، والبرلماني أحمد الزايدي برلماني.
