بصمت عمالة ابن سليمان على أكبر مهزلة في حق رواد دار الشباب الوحيدة بالمدينة. بعد أن انتزعت من قاعتها المتواضعة الخاصة بالعروض والأنشطة منذ 28 يوليوز 2016، 200 كرسي. وعوضتهم بكراسي متهالكة… الكراسي وكما يعلم الكل تم اقتناءهم من ميزانية المجلس الإقليمي من أجل تأثيث قاعة دار الشباب. لكن يظهر أن بعض المسؤولين لهم مفاهيم خاطئة بخصوص المشاريع التي تساهم فيها العمالة داخل بعض المرافق العمومية… إذ تعتبر أنها في ملكيتها ويإمكانها تدبيرها كيف ما تشاء. علما أن الكراسي كان من المفروض ألا تغادر قاعة دار الشباب لأنها مخصصة للقاعة، وليس لتأثيث أي مرفق آخر داخل ولا خارج العمالة…
الكل يتذكر .. ففي تصرف غريب، تم صباح يوم 28 يوليوز الأخير. منع نشاط مسطر ومرخص داخل قاعة دار الشباب بابن سليمان من طرف عمالة ابن سليمان والمديرية الإقليمية للشباب والرياضة. وذلك بعد أن أمرت المديرة الإقليمية مدير دار الشباب، بتسليم كراسي قاعة العروض لمبعوثين من ديوان عامل الإقليم. وإخلاء القاعة التي كان من المقرر أن تشهد أنشطة وعروض لأفلام أمازيغية قصيرة، مبرمجة في إطار الدورة الأولى لملتقى ابن سليمان للفيلم الأمازيغي القصير في الفترة ما بين 29 و31 يوليوز الجاري. بمبرر أن ديوان العامل يحتاج إلى الكراسي خلال حفل الإنصات للخطاب الملكي (السبت الموالي )، وأن مركز الدراسات والأبحاث للتنمية وتكوين الشباب، لا يمكن أن ينظم أنشطته بدون تلك الكراسي. وبعد احتجاج المركز، عمدت الجهات التي كانت وراء إفراغ القاعة من الكراسي، إلى جلب كراسي (الأعراس)، بدلا منها. وهو ما زاد من غضب واستياء رئيسة المركز. التي قررت حينها الاعتصام إلى أن يتم إنصافها. خصوصا أن العمالة تعتبر أن الكراسي في ملكيتها. باعتبار أنه تم اقتناؤها من ميزانية المجلس الإقليمي. إلا أن الكراسي هي الآن في ملكية دار الشباب، والاتفاقية التي مكنت من اقتناء الكراسين تشير بالواضح أنه تم اقتناء الكراسي لتجهيز قاعة دار الشباب. وليس لتنقيلها هنا وهناك حيث شاء مسؤولو العمالة… المشكلة أنه تم الاحتفاظ بتلك الكراسي من أجل التأثيث لليوم الوطني للمهاجر وأنشطة أخرى رسمية داخل العمالة… ولازالت الكراسي داخل مخزن العمالة إلى حدود الليلة 17 أكتوبر 2016…