يوم بعد يوم يتضح أن إدارة شركة النقل الممتاز غير جادة في التعامل مع مطالب الطلبة، لا من حيث تحسين خدمات أسطولها المتدهور ولا من حيث الزيادة في عدد الحافلات التي وعدت بها بحضور عامل الإقليم سمير اليزيدي. ويكفي الإشارة وحسب مصدر مسؤول أن عدد الحافلات التي تنشط حاليا على الخط رقم 01، لا يتعدى سبع حافلات، معظمها حافلات صغيرة كثيرة الأعطاب ومتلاشية الهيكل وباقي الأجزاء. علما أن عدد الحافلات يجب ان يصل نهاية سنة 2018 إلى 17 حافلة حسب ما وهو موثق بدفتر التحملات الخاص بالاتفاقية المبرمة بين الشركة والمجلس الإقليمي. ويتساءل الطلبة ومعهم أولياء أمورهم عن الأربع حافلات التي وعدت الشركة بإضافتها. وهل معنى هذا أن الشركة كانت تعمل بثلاث حافلات فقط.. أم أنها لم تفي بوعدها. فصباح اليوم الخميس عاش الطلبة والطالبات جحيم الانتظار على مستوى خط الانطلاقة بحي لالة مريم. وكذا على مستوى باقي المحطات الفرعية. حيث انتظر الطلبة طويلا في الظلام، قبل أن يتم إحضار حافلة صغيرة بعد تأخير دام حوالي النصف ساعة. وهي الحافلة التي لم تستوعب عدد الطلبة الذين اضطروا إلى التكدس. كما اضطر سائق الحافلة إلى التوجه مباشرة إلى المحمدية. دون المرور بباقي المحطات الفرعية، التي كانت تعرف تكدس مجموعة من الطلبة والطلبات وغيرهم .. وعلم بديل بريس أن هناك بعض السائقين يرفضون قيادة بعض الحافلات، بالنظر إلى الأعطاب التي تعرفها، وتدهور محركاتها ومكابحها وفراملها.. وأن من بين تلك الحافلات. الحافلة التي كادت أن تفرز العديد من الضحايا وهي في طريقها إلى المحمدية، بعد أن فقد السائق السيطرة عليها وانحرفت إلى نصف الطريق المزدوج الثاني، وصدمت سيارة كانت تسير في اتجاه ابن سليمان. حيث تعرض مجموعة من الطلبة لجروح ورضوض. فيما فر السائق بعد أن حاول بعض الركاب صب غضبهم عليه. واتهامه بالتهاون في السياقة.
مرة أخرى بات من الواجب إحداث اللجنتين المشار إليهما في الاتفاقية، ويتعلق باللجنة الكبرى التي يرأسها عامل الإقليمي، وتضم رئيس المجلس الإقليمي وممثل الشركة والجماعات المعنية. والتي مهمتها تجديد أو توسيع الخطوط ومراقبة مدى احترام دفتر التحملات بناء على تقارير لجنة ثانية، كان من المفترض أن تشكل من طرف بعض موظفي المجلس الإقليمي (الجهة المشرفة على الاتفاقية). وهي اللجنة التي كان من المفروض أن تزود بالموارد البشرية اللازمة وآليات العمل، بما فيها سيارة لمراقبة النقل يوميا. والتحقق من عدد الحافلات العاملة في كل خط، وكذا الأوقات المفروض أن تفصل بين انطلاق حافلات كل خط. كما كان من المفروض أن يتم تجديد كل الأسطول، بعد مرور نصف مدة الاتفاقية حسب ما تتضمنه الاتفاقية. لكن لا شيء من هذا تحقق.. لتستمر معاناة الطلبة والركاب.. ويستمر قصور أداء الأحزاب والنقابات والفعاليات المحلية والإقليمية والمنتخبين… والتي اكتفى بعضها وبشكل انفرادي بإصدار البلاغات أو عقد لقاءات مع عامل الإقليم. علما أن ملف النقل يجب ان يكون موضوع تكتلات لكل الهيئات. وفرض احترام دفتر التحملات. أو حل العقدة. وكذا فرض تدخل مجلس جهة الدار البيضاء/ سطات. وفرض الانخراط بمجموعة الجماعات المكلفة بملف النقل داخل بعض الجماعات فقط بالجهة (الدار البيضاء الكبرى). وهو الحل الأمثل لأزمة النقل بين إقليمي المحمدية وابن سليمان بشكل نهائي.
الرئيسية / بديل تربوي / مهزلة.. استمرار معاناة الطلبة بإقليم ابن سليمان مع حافلات النقل الممتاز ولا شيء رأى النور من وعود الشركة والسلطة الإقليمية