يبدو أن لعبد العزيز بوتفليقة رئيس الجمهورية الجزائرية طاقات لا يعلمها إلا أعضاء مفوضية الاتحاد الإفريقي. بدليل أنه بعدما سبق وتم تعيينه نائبا لرئيس هذه المنظمة خلال انعقاد القمة العادية ال28 للإتحاد الإفريقي نهاية يناير 2017 بأديس أبابا. هاهي المجموعة تقوم اليوم الثلاثاء بتعيينه في منصب المنسق الإفريقي لمكافحة الإرهاب.
من جهة فالرجل ومع احترامنا لمستوى كفاءته السياسية وعلاقته مع شعبه ونظامه العسكري. فإن الكل يعرف أنه غير قادر حتى على تدبير شؤون البلاد. بسبب مرضه العضال. وأنه وبالرغم من السرية التامة التي تعرفها وضعيته الصحية من طرف النظام الجزائري. فإن واقع الحال يؤكد أنه بات عاجزا عن أداء مهامه. وأن هناك منابر إعلامية دولية مختلفة أكدت أن الرئيس حي يرزق باعتماد التجهيزات الطبية فقط. أكثر من هذا كيف يعقل أن يعين رئيس دولة تحتضن منظمة إرهابية، وتعيش بلاده ضعفا أمنيا واضطرابا، منسقا لمحاربة الإرهاب على الصعيد الافريقي ؟؟ .. حتى أن حفل التنصيب لم يحضره، وناب عنه وزيره الأول عبد المالك سلال. ونزل ألفا كندي رئيس الاتحاد الإفريقي الحالي، مدحا في الرئيس بوتفليقة، مشيرا إلى التزامه الشخصي والمتجدد في مكافحة الإرهاب الدولي. وإسهام الجزائر الكبير والمعترف به في التعبئة الدولية لمكافحة الإرهاب. والتزمت المجموعة بدعم بوتفليقة في تسوية كل النزاعات المسلحة وغير المسلحة في إفريقيا، واعتبروه الأجدر بهذه المهمة.وأن باقي الدول ستتفرغ لبدل مجهودات من أجل التنمية الاقتصادية والاجتماعية والصحية والبشرية. وتجمع قوتها وتتجاوز خلافاتها من أجل نهضة إفريقية شاملة.