يتساءل الشارع السليماني وخصوصا فئات المثقفين والفنانين والجمعويين عن سبب منع تنظيم الأنشطة الثقافية والفنية والجمعوية داخل مقهى (بولهو) بحي الحدائق بابن سليمان، من طرف السلطة المحلية (قائدة المقاطعة الأولى وباشا ابن سليمان بالنيابة). علما أن المقهى المزينة بصور تؤرخ لتاريخ مدينة ابن سليمان، واظب صاحبها على فتحها في وجه كل الأنشطة القافية والفنية النفعية. واعتبرت لدى الكل بمثابة مقهى أدبي وفني. وعلما أن هناك مقاهي بالمدينة مفتوحة فقط في وجه ممارسي لعب (الكارطة والرامي والدامة)، وأخرى قبلة للسماسرة والمنحرفين ومستهلكي المخدرات… ولا يقربها باشا المدينة بالنيابة والقائدة. باستثناء دوريات الأمن الوطنين التي تنفذ في فترات متباعدة مداهمتها لها. ويستغرب المتضررون من المنع، كيف أن السلطة المحلية التي من المفروض أن تدعم مبادرة صاحب المقهى لمصلحة شباب المدينة وطاقاتها الإبداعية. هي التي تقضي بإعدام بالثقافة والفن، وتحارب المثقفين والفنانين الذين لا علاقة لهم بالسياسة.
وكيف يعقل أن يتم التلاعب الاستخفاف والسخرية من جمعيات همها الوحيد هو التنشيط الثقافي والفني. حيث علمت بديل بريس أن مساء الجمعة ثامن أبريل، كانت بمثابة نكسة لمجموعة من الفعاليات الثقافية والفنية من داخل وخارج الإقليم. والتي حجت من أجل الحضور والمشاركة في نشاط ثقافي كان مبرمجا داخل المقهى. ويتعلق الأمر بحفل توقيع رواية “جراء” و الاحتفاء بتجربة الشاعر و الفنان التشكيلي المصطفى الغزلاني. وهي شخصية همها الوحيد الفن والإبداع. وعلمت بديل بريس أنه تم منع النشاط الذي كان سينظم من طرف إحدى الجمعيات المحلية، وان ممثل الجمعية اتصل بباشا المدينة بالنيابة، الذي استغرب أمر المنع، ووعده عصر نفس اليوم بتسوية المشكل، إلا أنه لم يف بوعده.