انقلبت حافلة النقل ما بين الحضري التي تربط بين مدينتي بوزنيقة وابن سليمان،بتراب جماعة بوزنيقة قرب دوار العطاية (النوامر). وتسببت في إصابة 13 راكبا بجروح متفاوتة الخطورة ضمنهم خمسة نساء. بالإضافة إلى الهلع والاضطراب النفسي الذي أصاب باقي الركابن باعتبار أن الحافلة كانت تقل 26 راكبا. وعلم بديل بريس أن الحافلة (التابوت) أو (البراكة المتنقلة) التي تصر الشركة على استعمالها بدلا من حافلات كبيرة، تشكل خطرا كبيرا على الركاب، وأنها تميل يمينا وشمالا وتكاد تنقلب كلما زادت عدد ركابها، وكلما كان بالطريق حفر أو موانع تخفيض السرعة، وكلما زادت السرعة. الحادث المأساوي تسببت فيه كذلك ضيق الطريق والانجراف الذي تعرفه حافة الطريق، التي تخضع حاليا لعملية تهيئة بطيئة ، لتحويلها إلى طريق مزدوج. بحيث أفاد مصدر من بين الضحايا، أن سائق الحافلة حاول فسح المجال لمرور سيارة إسعاف كانت متوجهة إلى مدينة ابن سليمان، ضانا منه أن رصيف الطريق يتواجد بنفس مستوى الطريق. إلا انه فقد التحكم في القيادة، بعد أن انحرف عن الطريق، لتغرق عجلتي الحافلة في الوحل بحافة الطريق. وتنقلب فوق الوحل وبركة مائية. وهو ما حد من خطورة الحادث. وقد تم استدعاء عناصر الدرك الملكي والوقاية المدنية. حيث تم استعمال أربع سيارات إسعاف تابعة للوقاية المدنية من أجل نقل المناصبين إلى المركز الصحي ببوزنيقة (جريحين)، والمستشفى الإقليمي بابن سليمان (11 جريح ضمنهم مساعد السائق الذي كان عاجزا على الوقوف). وحضر عامل ابن سليمان على عين المكان، وانتقل إلى كان المصابين يتلقون العلاج بالمستشفى الإقليمي. كما حضر مندوب الصحة ومسؤولي الأمن الوطني ممثلي السلطة المحلية.
وقد جدد الركاب وكل من حضر الحادث طلبهم بوقف استعمال تلك التوابيت، بالنظر إلى ما تشكل من خطورة على الركاب (طلبة، عمال، …)، مؤكدين أن تلك الحافلات لا تصلح للنقل بين المدن. وإنما هي حافلات تستعمل فقط من طرف بعض الشركات لنقل العمال داخل الأوساط الحضرية، حيث السرقة المنخفضة والشوارع المهيأة.. وطالبوا شركة النقل الممتاز بتجديد أسطولها بحافلات كبيرة. أو الانسحاب لفسح المجال لشركة أخرى. علما أن تلك الشركة تحظى بامتيازات كبيرة على مستوى الإقليم، من قبيل احتلال فضاءات بالمجان (بحي لالة مريم). وتسهيل استفادة الشركة من أرض تابعة للأملاك المخزنية، بمحاذاة الطريق المزدوجة الرابطة بين ابن سليمان والمحمدية بتراب جماعة المنصورية. والسماح لها ببناء سور يحيط بالأرض رغم ان عملية بناء السور ممنوعة قانونيا. علما أن تلك الشركة ضلت لعدة سنوات تستفيد من أرض خلف مقر جماعة المنصورية، كما ضلت تستفيد من شبكة التزود بالماء والكهرباء على حساب الجماعة. وبسببها توقف لعدة سنوات، مشروع إعادة إيواء سكان عدة دواوير