غريب أن يتنكر رشيد الطالبي العلمي وزير الشباب والرياضة لمدينته ابن سليمان التي حضنته في طفولتها وصباه وشبابه. ولازالت تحتضن أفراد أسرته بعدما خرج الوزير باحثا عن رزقه. واستقراره بتطوان حيث تسلق سلاليم شهرة الساسة والأثرياء.. غريب أن تضيع على مدينة ابن سليمان وكل الإقليم فرصة الاستفادة من التسويق الإعلامي الكبير الذي يعرفه ملف ترشيح المغرب لنهائيات كأس العالم 2026. علما أن أكبر وأجمل مركب رياضي بالمغرب، مبرمج إنجازه بمنطقة البسابس بجماعة عين تيزغة التابعة لإقليم ابن سليمان وقرب مطار ابن سليمان الذي أريد له هو الآخر أن يعلق بعد أن كان مقررا يكون من اكبر المطارات في المغرب. وهو المركب (في حال فوز المغرب باحتضان الكاس) الذي ستلعب فيه المباراة النهائية، وسيحتضن كل فعاليات التتويج وتسليم داخله الكأس العالمية وباقي الجوائز..
فحتى وإن كان التسويق الإعلامي والضرورة تقتضي أن ينسب المركب الرياضي المنتظر للعاصمة الاقتصادية والمالية. فإنه لابد من الاعتراف بأن ذلك المركب سينجز فوق أرض تتواجد بجماعة عين تيزغة و تابع لإقليم ابن سليمان. لا أن يشار موقعه تارة إلى مدينة الدار البيضاء، وتارة إلى ضواحيها, أكثر من هذا فوزير الشباب والرياضة ابن البلد، لم (تضرب النفس ولو مرة واحدة)، للتصريح لوسائل الإعلام بأن المركب سيكون بجماعة عين تيزغة أو بإقليم أو ضواحي ابن سليمان. وأن يعتبرها فرصة للحديث عن المدينة ومناخها ومميزاتها و.. ويمهد لجعلها قبلة رياضية وسياحية. صحيح أن ملف الترشيح يفرض أن ينسب المركب الرياضي لمدينة لها ما يؤهلها لاحتضان الكأس العالمية من حيث الشبكية الطرقية والمواصلات والفنادق و.. لكن هذا لا يعني التنكر للمنطقة (الجماعة والإقليم) الذي سينجز المشروع فوق أرضه. وتقع المنطقة على بعد ستة كيلومترات من وسط المدينة ابن سليمان ، وعلى بعد 17 كيلومترا عن المحمدية، وأزيد من 40 كلم عن الدار البيضاء.