إن ما يتعرض له ممارسو كرة السلة بمدينة ابن سليمان من إهمال وإقصاء ممنهج من طرف المشرفين عن القطاع والسلطة والمنتخبين، ليعتبر بصمة عار في جبين كل سليماني وسليمانية. وخصوصا عندما يكون للمدينة فريق يلعب ضمن بطولة الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة. وبإمكانه التألق والإبداع. وأعني هنا فريق حسنية ابن سليمان لكرة السلة. هذا الفريق الذي تأسس سنة 1998. والذي عاد خلال الموسم الرياضي الجاري (2016/2017) من غرفة الإنعاش، بفضل بعض الغيورين على الرياضة والمدينة. لم يوفق حتى في العثور على ملعب لإجراء مبارياته الرسمية. علما أن بالمدينة قاعة مغطاة. افتتحها الملك محمد السادس لخدمة شباب المدينة، وليس لخدمة أصحاب المال والجاه. وأصبحت تفتح في وجه جمعيات وأندية وجامعات من خارج المدينة، بدل من احتضان رياضيي المدينة ودعمهم. فريق حسنية ابن سليمان لكرة السلة يلعب مبارياته الرسمية بمدينة المحمدية. بعيدا عن جمهوره وعشاقه. ورغم كل هذا فاللاعبين أدوا لقاءات قوية، حيث تمكنوا من الفوز في مبارتين ضد كل من الجمعية الرياضية المحمدية ب(الذي انتصر عليه بمدينة المحمدية بحصة (55#25) ، وضد فريق الجمعية الرياضية للكارة بحصة ( 53#41).
يذكر أن مجموعة من لاعبي كرة السلة بمدينة ابن سليمان سبق وعانوا الأمرين بعد أن تم تعليقهم لمدة سنتين. بسبب توقف مشاركة ناديهم في البطولة. وعدم السماح لهم بالممارسة بعيدا عن النادي. مما جعلهم يعيشون عطالة رياضية وأزمات نفسية شلت مسارهم الرياضي. كما أن الفريق كان يزاول في فترة من الفترات السابقة داخل ملعب المسبح البلدي. حيث المفروض لهم مقرا. لكنه تم السطو على الملعب وتمديره، وتخريب المقر ومحيطه. كما أن دار الشباب الوحيدة بالمدينة، ليس بها ملعب لكرة السلم، بعد أن تحول فضاءها الرياضي إلى ما يشبه الساحة العمومية المحتضنة لكل الأنشطة بما فيها السياسية. وهنا يطرح هؤلاء الممارسون سؤال صريحا وواضحا حول التجهيزات الرياضية الخاصة بملعب كرة السلة. والتي كانت مخصصة لدار الشباب. وخصوصا السلتين المتنقلتين.