لم يعد للمرضى نفسانيا وخصوصا فئة المشردين منهم، مكانا داخل مستشفى مولاي عبد الله بالمحمدية. فما إن تتم إحالة أحد منهم من طرف الأمن الوطني أو الدرك الملكي على مستعجلات المستشفى، حتى يكون نصيبه حقنة للتهدئة. وبعدها يتم تسريحه إلى الشارع. علما أنه من الواجب على إدارة المستشفى أن تتكفل بالمحالين عليها. وإن تعذر استشفاءه أو حتى علاجه لفترة. وجب إخبار الجهة الأمنية التي أتت به إلى المستشفى. لا أن يتم الرمي به في المجهول. قبل أيام أحيل رجل ملتحي مريض نفسانيا على المستشفى من طرف الدرك الملكي، بعد أن تم العثور عليه بمخيم شاطئ بالوما. الإحالة تمت في حدود ال11 ليلا. واكتفى الطبيب المداوم بحقن الرجل وتسريحه في حدود الساعة الخامسة فجرا. ليترك عرضة للأمطار والبرد القارس.. مركز الدرك الملكي كان قد توصل إلى مكان سكن الرجل، واتصل بالعناصر الدركية بالمنطقة التي تتواجد بها أسرته التي كانت تبحث عنه. أخبرت الأسرة. ولما أتت إلى المستشفى رفقة الدرك الملكي لم يتم العثور على الرجل المريض… هذه الفئة من المرضى نفسانيا وغيرهم ممن يصابون بمرض نسيان (الزهايمر). هم عرضة للتشرد والضياع، بسبب افتقار معظم المدن المغربية لمستشفيات عمومية متخصصة.
الرئيسية / نبض الشارع / مهزلة .. هذا نصيب المرضى نفسانيا المشردين من العلاج داخل مستشفى مولاي عبد الله بالمحمدية: حقنة للتهدئة وتسريح من جديد إلى الشوارع