بديل بريس
يعاني إقليم ابن سليمان من تدهور عدة طرقات وتزايد الحفر بها، وبرك مائية، وانجراف حافات البعض الآخر بسبب شاحنات مقالع الموت التي تقضي الليل والنهار في نقل الأتربة والأحجار من المقالع العشوائية المتواجدة بجماعتي عين تيزغة والزيايدة. طرق لا تكفي لمرور سيارتين خفيفتين… وشاحنات لا تخضع لأدنى مراقبة بخصوص حمولاتها الزائدة وسرعتها. وتبقى طرق العيون (القرية) وعين الدخلة وسيدي بطاش من أكثر الطرق تضررا وإهمالا. كما تعاني الطرق من عشوائية التشوير. وانعدامها في بعض الأماكن. ولعل ما يزيد السكان إحباطا، تكل الخرجات الموسمية لمديرية التجهيز، من أجل تحسيس المارة والسائقين من خطورة حوادث السير. وكأن هؤلاء هم من تسببوا في تلك الحوادث. علما أن أكثر حوادث السير، تتسبب فيها الطرق المتدهورة والضيقة ومنعدمة التشوير. يضاف إليها الصيانة اللازمة للناقلات والحالات المضطربة التي يكون عليها بعض السائقين. وهي أمور يمكن القضاء عليها بإصلاح وتهيئة الطرق، وفرض احترام قانون السير من طرف الدرك الملكي والأمن الوطني ومديرية التجهيز المعنية الأولى بإقليم ابن سليمان، بما يتسبب فيه سائقي الشاحنات بسبب تجاوزات في الحمولة والسرعة…
قد نقبل بإقدام فعاليات جمعوية وحقوقية على تنظيم أيام تحسيسية حول موضوع السلامة الطرقية. باعتبار أن هذه الفئة متطوعة، وتسعى إلى مشاركة الجهات الرسمية والتعاون معها من أجل وقف نزيف الطرقات. لكن لن نقبل بحملة تحسيسية من طرف جهة رسمية، يعتبر قصور أداءها سبب في تفاقم حوادث السير. لو كانت مديرية التجهيز جادة في محاربتها لحوادث السير، لكانت أقدمت على دعوة رجال الصحافة من أجل الوقوف على محتوى نشاطها وتقييمها سواء كان صالحا أو طالحا. ولو كانت تسعى إلى سلامة المواطنين. لكانت أقبلت على تكريم أحد أبرز رواد الفعاليات الجمعوية بالإقليم، والذي كان قيد حياته من بين القياديين في عمليات التحسيس بالسلامة الطرقية يوم 18 فبراير من كل سنة. ويتعلق الأمر بالراحل عبد الرحيم الرويحة. ألم يكون من الصواب تكريم هذا الفقيد خلال الحفل (التافه) الذي نظمته المديرية الإقليمية للتجهيز أمس السبت ؟؟ .. أم أن 18 فبراير لا يعدو أن يكون مناسبة لاستعراض عضلات المديرية النحيلة. من أجل التقاط الصور وتحرير تقارير تبعث للوزارة الوصية.
