عادت المواجهات الدامية من جديد ليلة السبت الماضي داخل مقر الجامعة الملكية للقنص، بعد أن قرر الرئيسين الغريمين عمر الدخيل والجيلالي شفيق بدء معركتهما الجديدة بالظفر بالمقر الرئيس للجامعة بالرباط. فقد سالت الدماء البشرية و تعرض المقر للتخريب، بعد أن اعتمد المتناحرون أسلحة بيضاء (عصي، حجارة، مديات..)، ولجأ البعض الآخر إلى علب الكريموجين والسيوف والبنادق. فبعد أن احتل عمر الدخيل صباح نفس اليوم مقر الجامعة، على أساس أنه الرئيس الشرعي، بناء على جمع عام استثنائي عقده يوم 13 دجنبر بدار الشباب الليمونة، حيث انتخب خلاله مكتبا مسيرا للجامعة. لم تستسغ مجموعة الرئيس المنتدب شفيق الجيلالي الذي يعتبر مكتبه شرعيا، معتمدا على منطوق الحكم الابتدائي الذي أبطل الجمعين العامين السابقين، واعتبره الممثل الشرعي. وقال شفيق في تصريح للأخبار إنه أخبر كل ممثلي المكاتب الجهوية بما وصفه بالاقتحام اللاقانوني للدخيل لمقر الجامعة، وأن حوالي 50 عضوا وحارسا جامعيا حلوا بمدينة الرباط، ودخلوا المقر، بعد أن أقنعوا الحراس الخواص بأحقيتهم. واكتشفوا أن المقتحمين فتحوا خزنة المقر، وسرقوا شيكا بقيمة 370 ألف درهم يعود لأحد المكاتب الجهوية، ووثائق تأمينات السيارات، ومبلغ مال، إضافة إلى عدة وثائق، ضمنها استقالة جماعية، كان ثمانية أعضاء من أصل 15 عضو بالمكتب الجهوي لجهة الشاوية ورديغة قد وضعوها. وأضاف أنه في حدود 11,30 ليلا من نفس اليوم، هاجم العداء الدولي ابراهيم بوطيب مقر الجامعة، على رأس أربعة أشخاص، وأن الأخير كان يحمل بندقية (خماسية). مشيرا إلى أن الهجوم أسفر عن تخريب المقر، وإصابة حارس جامعي وثلاثة أعضاء جهويين بالحجر والسيوف والعصي. وأنه تم تكسير الزجاج الأمامي لسيارة العداء، لكي لا يستطيع نفي ما قام به أمام القضاء. وعلمت الأخبار أن الرئيس المنتدب تقدم بشكاية في الموضوع لدى مصالح الأمن الوطني، وأنه تم الاستماع إلى المصابين الأربعة، الذي أجمعوا على أن العداء الدولي بوطيب كان على رأس الذين هاجموهم. وبينما ضلت اتصالات الأخبار بعمر الدخيل عالقة دون رد، نفت مصادر مقربة له كل ما اعتبرته ادعاءات مجموعة شفيق. كما نفى العداء ابراهيم بوطيب ما اعتبره اتهامات باطلة. وأكد أن مجموعة شفيق هي من هاجمت الحراس الذين وضعهم الدخيل بعد دخوله المقر. وأنه لم يطأ أرض المقر. وبخصوص قرينة السيارة التي اعتمدها المشتكون، قال إنه سيارته سليمة، وليس بها أي كسر، وأنه توجه على متنها يوم الأحد لتقديم التعازي لأسرة الفقيدة العداءة فاطمة عوام.
