تحول اعتصام عمال ورش مشروع تجزئة الضحى ببوزنيقة زوال يوم الجمعة المنصرم إلى مواجهة دموية عنيفة بين المعتصمين وبعض السائقين من مستعملي الطريق الرابطة بين مدينة بوزنيقة وشاطئها المركزي، بعد أن انتفض المئات منهم مطالبين بصرف أجورهم المتأخرة لمدة شهرين. حيث عمدوا إلى قطع الطريق باستعمال الأحجار لإرغام السلطات المحلية على الإنصات لمطالبهم حسب تصريحات العديد منهم. وانتهت المواجهة بإصابة سائق تاكسي بجروح متفاوتة الخطورة وتعرض الجاني بطعنة سكين من طرف ابن الضحية سائق التاكسي. حيث تم نقل المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج قبل أن يتم إيقاف عامل البناء المصاب من طرف الدرك الملكي، فيما لم يتم إيقاف ابن السائق ولم تعرف بعد الوضعية الصحية للسائق الذي أكدت مصادرنا أنه تعرض للضرب من طرف أكثر من معتصم في مختلف أنحاء جسمه. وعلمت بديل بريس أن العمال وبعد أيام من الاحتجاج داخل الورش، قرروا التظاهر بالشارع العام للفت أنظار الجهات المعنية، وأكد بعضهم للأخبار أنهم خططوا لقطع الطريق بعد أن تبين لهم أن الشركة المسؤولة على ورش البناء ماضية في تأخير عمليات صرف الأجور، وأن رمضان أشرف على نهايته، وليس لديهم أموال تمكنهم من السفر لزيارة ذويهم بعدة مناطق بعيدة ولقاء أسرهم وأطفالهم الذين يحتاجون إلى (كسوة العيد). مشيرين إلى أن معظم العمال ينحدرون من أماكن من خارج إقليم ابن سليمان. بما فيهم العامل الموقوف الذي اعتدى على سائق التاكسي والذي ينحدر من ضواحي الجديدة.
