ٍشهدت منطقة الدروة بإقليم برشيد منتصف ليلة الجمعة المنصرم وخلال الساعات الأولى من صباح أول أمس السبت مواجهات وصفت بالعنيفة بين مروجي المخدرات وعناصر من القوات العمومية تحت إشراف قائد المنطقة. وكشفت مصادر الأخبار أن تلك المواجهة التي استعمل فيها تاجرين للمخدرات معروفين و مساعديهم، الحجارة وقنينات الخمر الزجاجية الفارغة والسيوف، عرفت صمود أفراد قوات المساعدة وقائد المنطقة وأعوانه من مقدمين وشيوخ، فيما انسحب أفراد الدرك الملكي الذي أكدت مصادرنا أن عددهم كان يقارب العشرة. وقد انتهت المواجهة بإيقاف مساعدين فقط لتجار المخدرات، وفرار باقي المجموعة التي أمطرت القائد بالحجارة، وألحقت خسائر بسيارته السوداء نوع داسيا لوكان. وقد تم تسليم الموقوفين إلى المركز الدركي بالمنطقة على أساس ان يتم تقديمها أم الأحد إلى العدالة. وأضافت مصادرنا أن تراجع العناصر الدركية التي كانت أكثر قوة وعتادا والتخلي عن دعم السلطات المحلية، طرح عدة أسئلة في صفوف أفراد القوة والعمومية وكل من عاين المواجهة عن قرب. موضحة أن تجار المخدرات بالدروة، يتاجرون ليل نهار في تحدى كبير لكل الأجهزة الأمنية. مشيرا إلى أن التاجرين الفارين شقيقان كانا على متن سيارتين نوع(مرسيديس 190)، معروفين ب(أولاد لح..). وأن الدروة بها ثلاثة من كبار أباطرة المخدرات الذي يستعملون سيارات فارهة ومرقمة خارجيا. ذكرت منهم ثلاثة أشقاء يدعون (أولاد الز…)، وثلاثة اشقاء آخرين معروفين ب(أولاد الق…)، أحدهم معتقل منذ عدة أشهر. وشخص يدعى (ولد الح…)، وأن هؤلاء يستعملون سيارات جديدة الصنع وحديثة الاستيراد. بعضهم كانوا معروفين بالمنطقة بفقرهم المدقع، فأصبحوا أثرياء وأصحاب الضيعات. وهو شبكات يستغلون فقر الناس بالمنطقة، فيجندون العشرات منهم لمساعدتهم في ترويج المخدرات وحمايتهم من الاعتقالات.
الرئيسية / جرائم و قضايا / مواجهات عنيفة بين القوات العمومية وتجار المخدرات بالدروة وجدل حول انسحاب عناصر الدرك الملكي من المعركة