دخلت عناصر الدرك الترابي بابن سليمان فجر يوم الجمعة الماضي، في مواجهة ثانية عنيفة مع بعض أفراد شبكة مروجي ومهربي المخدرات بمنطقة وادي الشراط. انتهت بفرار المهربين، وحجز ما يقارب 400 كلغ من المخدرات. ويتعلق الأمر ب 300 كلغ من سنابل الكيف، وأزيد من 90 كلغ من أوراق الطابا. وعلمت الأخبار أن الدركيين حاولوا إيقاف بعض المهربين المسلحين بالسيوف والسلاسل والمديات، إلا قلة عددهم، و تخوفهم من استعمال أسلحتهم النارية، حد من قوتهم، ومكن خصومهم من الفرار مستغلين عزلة المكان الغابوي وظلمة الليل. وأفادت مصادر الأخبار أنه منذ اعتقال رئيس سرية الدرك الملكي السابق بابن سليمان ومساعدين، بتهمة قتل مهرب للمخدرات، والحكم عليهم بأحكام بلغ أقصاها 12 سنة، أصبح الدركيون يتجنبون استعمال أسلحتهم النارية، ويترددون في عمليات المداهمة التي ينجزونها بين الفينة والأخرى، داخل معقل مروجي المخدرات على مستوى الجزء الغابوي من حوض وادي الشراط، الذي يمتد على تراب جماعتي الشراط وعين تيزغة. يذكر أن ثمان دركييين دخلوا قبل ثلاثة أسابيع، في مواجهة دامية مع بينهم وبين أفراد شبكة مشكلة من أزيد من 13 مروج للمخدرات بالمنطقة، كانوا مدججين بالسيوف. وانتهت بإصابة دركي بجرح ورضوض، واعتقال أحد زعماء الشبكة، وحجز 13 سيفا، وساطور من الحجم الكبير(شاقور)، بينما تمكن شركاءه من الفرار مع كمية المخدرات.
