بديل بريس
تحول أحد الأحياء السكنية بابن سليمان صباح يوم (الأحد) عيد الأضحى إلى مواجهة مسلحة بين شبان من الحي، وأب قاصر، حل رفقة شقيقه على متن سيارة من الدار البيضاء من أجل الانتقام لابنته من شاب علم إنه اغتصبها. فقد استنفر الشاب المعني بعضا من أصدقائه، بعد أن حل الأب شاهرا سكينه، ليدخل الجميع في حرب استعملت فيها السكاكين والحجارة والعصي، اضطر إثرها ساكنة حي الفرح إلى إغلاق الأبواب، فيما تحول كل حامل سكين وساطور إلى طرف في المواجهة، علما أن العديد منهم كانوا في طريقهم لنحر أضحيات العيد. ولحسن الحظ أن المواجهة لم تسفر عن ضحايا. بعد أن تدخلت العناصر الأمنية، حيث تم إيقاف الأب وشقيقه اللذان كان على متن سيارة بيضاء نوع (فولزافكان). كما تم إيقاف الشاب المشتبه فيه. ليتم اقتياد المجموعة إلى مقر الشرطة القضائية. واستدعاء الفتاة القاصر (16 سنة)، والتي أكدت أنها تعيش داخل أسرة مفككة، بحكم أن والدها سبق وطلق أمها ويعيش رفقة زوجة ثانية، وأنها تعاني من مشاكل أسرية جعلتها تبعد كثير عن منزل والدتها. وحكت أنها كانت قد حلت الأسبوع المنصرم لزيارة صديقة لها بابن سليمان، وأن صديقتها اصطحبتها معها لزيارة خليله القاطن بحي الفرح، إلا أن هذا الأخير اصطحبهما إلى الغابة المحيطة بالحي الحسني، حيث قاموا باحتساء الخمر، وأن صديقتها تركتهما وغادرت المكان، وبعد لفترة قام الشاب (28 سنة) باغتصابها. وقد تم عرضها على طبيب شرعي، أكد تواجد جروح على مستوى بكارتها، موضحا أنه لم يتم افتضاضها بالكامل. لكن الشاب نفى ما اعتبره ادعاءات الفتاة، مشيرا إلى أنه صادفها رفقة خليلته، وأنه لم يذهب معهما إلى الغابة. لكن بعد تنقيطه، اتضح أنه خرج حديثا من السجن (شهر غشت)، وأنه كان قد قضا مدة سجنية بسبب اغتصابها فتاة. كما تم استدعاء الخليلة، التي نفت كل ما قيل جملة وتفصيلا. موضحة أنها لا تعرف الفتاة. وقد أحالت الشرطة القضائية أمس الثلاثاء على الوكيل العام للملك باستئنافية البيضاء كل من الشاب المشتكى به، وهو في حالة اعتقال، كما أحالت القاصر ووالدها والخليلة في حالة سراح، باعتبار الاتهامات المتبادلة والمواجهة التي أرعبت الساكنة.
