من يطلع على تشكيلة حسنية ابن سليمان لكرة القدم الرسمية، يظن أن نادي الحسنية لا صلة له بمدينة ابن سليمان. أو أنه ناد من إقليم آخر أو تابع للقطاع الخاص. والسبب طبعا هو أن النادي لا يهتم بالمواهب المحلية. ولا يفتح المجال لأبناء المدينة، التي توفر له من جيوبهم مليوني سنتي كل سنة. من أجل صقل مواهبهم وتمثيلها. كما يستفيد من دعم واحتضان شركة تدبير النظافة بالمدينة.
والدليل أن تشكيلة الفريق الأول الرسمية، لا تظم سوى لاعب واحد هو الشاب الواعد أيمن هيلات (17 سنة). والذي على النادي أن يحسن معاملته واحتضانه، لأن مواهبه تؤكد أنه يكون نجما وطنيا ودوليا.
وعلم موقع بديل بريس أن لائحة لاعبين النادي بقسم الكبار ليس بها سوى خمسة لاعبين وحارس مرمى، وهم هشام ناشط ،عصام بنمجدول، محمد بزير، أيمن هيلات ، يوسف زايدي ملقب ب(الديدس)، والحارس أنوار حبيبي. إضافة إلى اللاعبين (مروان بلعبار وعبد الرحيم ) من مدينة بوزنيقة. فيما بقية اللاعبين كلهم من خارج الإقليم.
ما الفائدة من فريق مشكل من لاعبين معظمهم غير محليين. بل ما الفائدة أصلا من ناد لا يفرز طاقاته المحلية. وينتج نجوما ترقى بأسرهم ومدينتهم، وتدعم التنمية المحلية ؟؟.
ناد وقع على اتفاقية خيالية من أجل (لهف) مليار سنتيم، من أموال دافعي الضرائب بالمدينة. وعوض أن تستثمر تلك الأموال (السائبة)، من أجل إنعاش رياضة كرة المدينة بالمدينة، ودعم محاربة العطالة والانحراف والإدمان الذي أضر بالأسر السليمانية. نجد أن المكتب المسير همه صرف الأموال في التعاقدات وجلب لاعبين من خارج الإقليم. وكأن المدينة عاقر، لا تستطيع إنجاب نجوما في كرة القدم.