الرئيسية / نبض الشارع / نافورة المحمدية تتحول إلى ملعب للأطفال وسوقا للباعة المتجولين و(موالين البابوش)

نافورة المحمدية تتحول إلى ملعب للأطفال وسوقا للباعة المتجولين و(موالين البابوش)

عادت نافورة ساحة المسيرة الخضراء العالقة بقلب مدينة المحمدية لتخلق الجدل والإثارة من جديد وسط الساكنة والزوار، بعد أن تحولت إلى فضاء للعب الأطفال، وممارسة رياضتهم المفضلة كرة القدم. وسوقا للباعة المتجولين (الفراشة) و(موالين البابوش) وملجأ للنساء. في الوقت الذي انتظر الساكنة لعدة سنوات، من أجل أن ترى النور. أطفال أبرياء، طال انتظارهم من أجل الاستماع بالنافورة التي تغنت بها بلدية وعمالة المحمدية في عدة مناسبات، فقرروا الاستفادة منها كملعب وفضاء لقضاء وقتهم الثالث، في ضل غياب ملاعب وفضاءات رياضية خاصة بهم. واعتبرها بعض ساكنة القصبة أن من حسنات هذه النافورة التي لم كتب لها الولادة رغم العمليات المتكررة من أجل إخراجها إلى الوجود، برصد عدة أموال تم تبذيرها. أنها منحت لأطفالهم مكانا بعيدا عن خطر السيارات والشاحنات والحافلات والدراجات النارية، الذي يلاحق الأطفال بشوارع وأزقة المدينة. ويطالب العديد من الجمعويين والحقوقيين بضرورة التحقيق في الأغلفة المالية التي رصدت عدة مرات من أجل إنجاز وتهيئة وإعادة إصلاح النافورة.وهو المشروع العالق بسبب تجاوزات واختلالات في الإنجاز والتصميم. إضافة إلى أن طول قطر النافورة أفرز اختلالات في أزمة السير والجولان. وزاد من عزلة وحصار عدة محلات تجارية وخدماتية ومنازل. كما أن العشوائية التي بنيت بها لأول مرة، والتي أدت إلى تدفق مياهها إلى خارج الإطار المخصص لها، لتصل إلى الطريق المحيط بها. واعتبرها ساكنة الجوار ومستعملي الطريق المحاذية لها نقطة سوداء يجب إعادة النظر في موقعها. ومساحتها التي شلت نشاط المنطقة. وقد انكب المجلس البلدي مرة أخرى على هدم جزء منها وإعادة تهيئتها من جديد وإخضاعها لإصلاحات، تأكد أنها كذلك دون جدوى. كما أن النافورة أغلقت باب أقدم وأعرق بناية في المدينة (القصبة) والتي تحتوي على مسجد يتمتع ببنيان عمراني تاريخي فريد تحفظه كتب التاريخ العربية ولا تعلم عنه البلدية شيئا. وقد تسببت في إغلاق شارع الجيش الملكي. ولم تبرز ما كان منتظرا منها من جمالية ورونق، بسبب محيطها المتعفن. والطريق الضيقة المحيطة بنصفها المقابل لباب القصبة، والدي يعج بالمحلات خدماتية والتجارية ومحطة للوقود وموقف لسيارات الأجرة الصغيرة على طول الطريق. وكانت بلدية المحمدية خصصت لإنجازها شهر أكتوبر من سنة 2010 مليونين و500 ألف درهم، وحددت قطرها في 12 متر. لكن الإصلاحات كانت عشوائية. لتعود لتهيئتها مرة أخرى بغلاف مالي ثان. ومصادر الأخبار أكدت أن المشروع ممول مما تبقى من أموال الشركة التي لم تحترم بنود دفتر التحملات. ويطالب الساكنة بالاهتمام أكثر ب(القصبة) وذلك بإعادة ترميمها وطلاءها بألوان تعيد بريقها. ويذكر أن نفس المنطقة عرفت بداية سنة 2009 إنجاز مشروع تهيئة، كلف 14 مليون درهم من الميزانية الإقليمية، شملت تهيئة أزقة (الناظور، بئر انزران،المنصور الذهبي،عبد الرحمان السرغيني، شارع الجيش الملكي…)، وهو مشروع عرفت عدة اختلالات وتأخيرات، قبل إتمامه.

تعليق واحد

  1. POURQUOI FAUT IL QUE SE SOIT LE MODESTE QUI PAIE LE REVETEMENT DES DEVANTS DES VILLAS AU Bd MV

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *