أطلقت أربع نقابات بابن سليمان النار على المسؤولين والمنتخبين محليا وإقليميا وجهويا ووطنيا خلال الندوة الصحفية التي نظمتها ليلة أمس السبت بمقر الاتحاد المغربي للشغل بابن سليمان. وأجمع ممثلو تلك النقابات (الاتحاد المغربي للشغل،الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، الفيدرالية الديمقراطية للشغل)، على فشل حكومة عبد الإله بنيكران في تدبير حاجيات الشعب، وعدم وفاءها بالتزاماتها. وإفراغها لجيوب الفقراء وإغناء الأغنياء. كما تم انتقاد مشروع إصلاح نظام التقاعد، موضحين أن صندوق التقاعد غير مفلس، وان الحكومة تدعي إفلاسه من أجل تمرير مشروع إصلاحي يضر بكل الموظفين والعمال.
وتمت الإشارة على أن 40 في المائة من رؤساء الجماعات المحلية غير حاصلين على الشهادة الابتدائية. مما حد من تنمية المدن والقرى وحسن تدبير الشأن المحلي. وتم التنديد بما يعرفه إقليم ابن سليمان من تدهور وسوء تنمية وتجاوزات العديد من المسؤولين والنافذين. مشيرين إلى استفحال البطالة والتدهور البيئي وتجاوزات أصحاب المقالع والسطو على الأراضي وخصوصا على الأراضي المسترجعة وأراضي الأملاك المخزنية. والتلاعب في المساكن الوظيفية وتدهور البنية التحتية للمدينة. وغياب برنامج أو مشروعي تنموي من أجل الاستفادة من موارد الإقليم الطبيعية.
وصبت أسئلة المراسلين ومدراء جرائد الكترونية على مجموعة من الجوانب السلبية بالإقليم، متساءلين عن دور النقابات وضرورة التنسيق بين النقابات والحقوقيين وممثلي المنابر الإعلامية من أجل وقف زحف العبث والتجاوزات. وإعادة الحياة للإقليم. مطالبين بإنعاش المكاتب النقابية وجعلها تؤدي أدوراها كاملة ودائمة. كما تحدث محمد متلوف رئيس المكتب الإقليمي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان عن تجاوزات أصحاب المقالع، الذي أكد أن بعض أصحابها نافذين على الصعيد الوطني. وأشار إلى ضرورة التصدي لناهبي المال العام والعقار بالإقليم، مشيرا إلى أن هناك أرض بجماعة المنصورية في طريقها إلى التفويت لشخص ما، وأن ثمن الهكتار الواحد يفوق ملياري سنتيم. مؤكدا على ضرورة الاتحاد من أجل التصدي للفساد ورواده. وتم في الأخير التأكيد على ضرورة التعبئة من أجل تنظيم وقفة احتجاجية ليلة الثلاثاء المقبل ابتداءا من العاشرة والنصف ليلا بالساحة المقابلة للثانوية التأهيلية الحسن الثاني.