وجهت فعاليات جمعوية وحقوقية بمدينة ابن سليمان، دعوة إلى كل المحسنين والسلطات المعنية من أجل إنقاذ العجوز (مي الطاهرة) التي تحتضر داخل منزل متعفن مهدد بالانهيار بلا ماء ولا كهرباء.بعد أن رفضت إدارة مستشفى المدينة احتضانها إلى حين شفاءها من الكسر الذي تعرضت له على مستوى الحوض. تعيش وحيدة بعد أن هجرها كل من ابنها الشرطي وابنتها القاطنان خارج الإقليم، تحت رعاية امرأة مسنة جارتها. وتستمر معاناة مريضة (بديل بريس)، منذ بداية شهر شتنبر 2014. حين سقطت قرب مسجد القائد العربي، فتعرضت لكسر على مستوى الحوض، وضلت لعدة أيام منسية داخل منزلها حيث تعيش وحيدة، إلا أن علم بها جيرانها، وقاموا بنقلها إلى المستشفى الإقليمي. إلا أن إدارة المستشفى الإقليمي رفضت احتضانها، ولا حتى نقلها إلى مستشفى الرباط بدعوى غياب رفيق لها. علما أن المستشفى يتوفر على أخصائية اجتماعية مهمتها التكفل بمثل هذه الحالات. لتضل مرمية بقسم المستعجلات ، حتى نشر الأخبار لمأساتها، وتكفل عامل الإقليم بنقلها إلى المستشفى الجامعي من أجل إجراء عملية جراحية. كما رفضت إدارة مستشفى المدينة جلب المريضة بعد إجراءها العملية، والتكفل بها لبضعة أيام إلى حين شفاءها. مما جعل جيران المريضة يبادرون إلى تدبير سيارة إسعاف وجلب المريضة من الرباط إلى منزلها، ومداومة رعايتها وتغذيتها وتنظيفها، بدعم من إحدى الجمعيات. إذ تحتاج إلى رعاية خاصة بحكم أنها تقضي حاجتها داخل ملابسها، وأن المرض والشيخوخة (أزيد من 80 سنة)، أثرا كثيرا على عقلها. ولم تعد تدرك ما تفعل في بعض الأحيان. وبعد مرور حوالي أربعة أشهر، وبسبب الإهمال الذي طالها داخل المستشفى، حيث ضلت لعدة أيام مهملة فوق سرير متحرك بقسم المستعجلات، تئن من شدة آلام الكسر وقساوة الطقس وانعدام العلاج. لازالت السيدة العجوز مقعدة تقضي حاجتها داخل ملابسها. وتعيش المريضة (مي الطاهرة)، لوحدها داخل منزل مهدد بالسقوط في أية لحظة. تنام فوق سرير صلب (سداري) في غرفة فارغة من الأثاث المنزلي، تغمرها الرطوبة والتسربات المائية. إضافة إلى المياه المستعملة التي تتدفق بالمنزل بسبب انسداد قنوات الصرف الصحي. كما أن المنزل المكون من طابق سفلي وسطح به بنايات عشوائية، يحتوي سطحه على الأطنان من المتلاشيات والأحذية والملابس القديمة. كانت المريضة تجلبها من السوق الأسبوعي (الأربعاء) قبل نقله إلى ضواحي المدينة. وقد تسببت في بروز تصدعات في السطح، وكذا تحول السطح إلى أرض معشوشبة، ومتعفنة. وهو ما أدى إلى هشاشته وبروز تشققات داخله، تهدد بانهياره في أية لحظة فوق رأس المريضة.
منزلها يوجد ببلوك اربعة بالحي المحمدية ابن سليمان