أدانت نقابة الصحافيين المغاربة بشدة الاعتداء الشنيع الذي طال الزميل والصحفي المقتدر رضوان الحفياني مدير نشر موقع ماروك تلغراف والكاتب العام السابق لنفس النقابة، والمشهود له بمهنيته وسلوكه المتواضع والمتزن، من طرف باشا وأفراد قوته العمومية. واستنكرت التجاوزات الخطيرة التي بات ينهجها الخليفة الأول لعامل عمالة المحمدية، اتجاه ممثلي المنابر الإعلامية الجادين والمهنيين. علما أن المفروض فيه أن يكون أول المدافعين عن الجسم الصحفي. والحارسين على أداء السلطة الرابعة لدورها في الكشف عن الفضائح والفساد المستشري في عدة قطاعات محلية. وتساءلت عن سبب هذه الهجمة الشرسة، على صحفي يقوم بواجبه المهني، وما هي دوافع الباشا الحقيقية، إن كان فعلا يباشر مهامه بمهنية وصدق. واعتبرت أن ما قام به الباشا شطط في استعمال السلطة، ودليل على أن ما كان يقوم به غير قانوني، أو تشوبه شوائب وتجاوزات، عمل على عدم الكشف عنها بقمع الصحفي والاعتداء عليه. وتوجيه رسائل مشفرة لكل المراسلين والصحفيين، لتخويفهم ومنعهم من مراقبة عمله المشبوه داخل المدينة. وجاء بيان النقابة التضامني على إثر الهجوم اللا مبرر الذي طال الزميل والصحفي المقتدر رضوان الحفياني عصر يوم الأربعاء 22 يوليوز 2015، من طرف باشا مدينة المحمدية وثلة من أفراد القوات المساعدة المسخرين لخدمة مصالحه الشخصية بالمدينة. والمتمثل في الاعتداء الجماعي على الزميل الحفياني بالضرب والركل والسب والقذف بأقبح النعوت وأحطها. بمشاركة فعلية للباشا الذي قام بشنق الزميل وقطع أنفساه، وعمد إلى تفتيش جيوبه، وسرق منه مبلغ 400 درهم ، وكذا بطاقة القطار. لا لسبب سوى لأنه باشر عمله كصحفي في تغطية وتصوير مداهمة الباشا والقوة العمومية لبعض المحلات التجارية والخدماتية، وتخريب واجهتها بدعوى احتلالها للملك كالعمومي داخل حي القصبة. وهو الاعتداء الذي تأذى منه الضحية عضويا ونفسيا أمام مسمع ومرأى المارة. وطالبت بإيفاد لجنة للتحقيق من طرف وزارة الداخلية من أجل إنصاف الزميل الحفياني، ورد الاعتبار للصحافة الوطنية التي غمسها الباشا في الوحل، وانتشال الصحافة المحلية من واقع القمع الذي بات يمارسه الباشا وأشباهه بالمدينة. وأعلنت تضامننا المطلق والدائم مع الزميل الحفياني، وقررت دعمه في كل نضالاته من أجل ردع الباشا ومن معه، وتحقيق الحق .
