الرئيسية / السياسية / نقابة الصحافيين المغاربة تصدر بيان تضامني مع الصحفي رشيد نيني … وزراء العدالة والتنمية مبتدئين: تلك الصحافة التي لا تعجبكم خلقت ل(جلد) الحكومة ولازالت تؤدي دورها بغض النظر عن مكوناتها الحزبية

نقابة الصحافيين المغاربة تصدر بيان تضامني مع الصحفي رشيد نيني … وزراء العدالة والتنمية مبتدئين: تلك الصحافة التي لا تعجبكم خلقت ل(جلد) الحكومة ولازالت تؤدي دورها بغض النظر عن مكوناتها الحزبية

نص البيان التضامني  …..  ………………………………………………………………إننا في نقابة الصحافيين المغاربة ندد بالمضايقات التي يتعرض لها مجموعة من الصحفيين الشرفاء، في عهد الحكومة الحالية التي اعتبرت إلى وقت قريب أمل المغاربة في التغيير الديمقراطي، والتفعيل الحقيقي لدستور 2011 المتوافق عليه وطنيا. ونعتبرها محاولات يائسة من أجل تكميم أفواههم، وتخويفهم، برفع دعاوي قضائية. ونعلن تضامننا مع الصحفي رشيد نيني المدير العام ومدير نشر جريدة الأخبار، الذي يتم استهدافه للمرة الثانية، بعد أن تمت الإطاحة به كمدير نشر لتجربته السابقة الرائدة (المساء)، والزج به في السجن لمدة سنة كاملة. ونستنكر كيف أن وزراء وفاعلين في الحكومة الحالية وموالين لهم، قرروا استهدافه برفع قضايا ضده، بدعم من طرف رئيسها عبد الإله بنكيران. في محاولة لوقف فضحه للفساد والمفسدين. وشغله عن مهامه اليومية كمدير نشر، وعن الكتابة اليومية لعموده (شوف تشوف). ففي الوقت الذي كان يجب على الحكومة أن تنكب على تقنين قطاع الصحافة والإعلام، بمختلف أصنافه وأجناسه. وتنصت إلى كل الهيئات الفاعلة في القطاع، من أجل تمكين القطاع من قوانين منصفة للسلطة الرابعة، والإسراع بإخراج قانون الصحافة إلى حيز الوجود، ووقف نزيف القطاع. نجد أن بعض وزراءها يستهدفون الصحفيين، ويتعاملون مع القطاع بخشونة وعشوائية لا مثيل لها. بل إنهم بدئوا يساهمون في تبخيس العمل الصحفي، بإحداث صفحات رسمية لهم داخل المواقع التواصل الاجتماعية (الفايسبوك نموذجا)، وجعلها منابر صحفية للرد على المنابر الرسمية. أو بإحداث مواقع الكترونية شغلها الشاغل، هو الرد على مقالات الصحفيين، والخوض في مواضيع لا علاقة لها بالمهنية الصحفية. إن معظم أعضاء الحكومة الحالية وخصوصا وزراء حزب العدالة والتنمية، نعتبرهم في نقابة الصحافيين المغاربة، مسؤولين مبتدئين سياسيا وإداريا، كانوا في عهد الحكومات السابقة، ضمن المعارضة، وكانوا بمثابة مصادر شبه يومية لعدة منابر إعلامية، مراقبة لعمل تلك الحكومات. وكانوا جد فرحين ب(جلد) تلك المنابر لأعضاء الحكومة، وفضح أخطائها وتجاوزاتها. وبعد أن جاء دورهم في التسيير داخل الحكومة، لم يستسيغوا أن يكونوا تحت مجهر ومدافع نفس المنابر ونفس الصحفيين الذين لم يغيروا من جلدهم كما تدعي أقلامهم المأجورة، ولكنها ضلت وفية لمراقبة عمل الحكومة بغض النظر عن ألوانها وهوية أعضاءها. فقد كانوا يأملون أن (تطبل) لهم المنابر الإعلامية، وتغطي عن تجاوزاتهم وأخطائهم. انزعجوا وثاروا لأهن أرادوها أن تكون ألسنتهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *