استنكرت النقابة الوطنية لقطاع التعاون الوطني ما وصفته بالهجوم العنيف على بعض أعضاءها، من طرف مدير التعاون الوطني، ووصفه لأحدهم ب(البرهوش). وانسحابه من طاولة الحوار الذي جمعهما أخيرا بدون مبرر. وقال شكيب مسكيني الكاتب الوطني للنقابة المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب إن الإدارة المركزية تنفرد بتعديل النظام الأساسي للتعاون الوطني ومراكز المساعدة الاجتماعية وكذا المذكرات الصادرة عن الإدارة المركزية والمتعلقة بمراكز التربية والتكوين والتدرج المهني. مشيرا إلى عدم وضوح الرؤية وغياب الانسجام في القرارات المتخذة فضلا عن إقدام الإدارة على تنزيل القرارات بشكل لا يراعي وضعية المستخدمين ولا تكوينهم ولا الإمكانيات المتوفرة، وفي غياب تام للترسانة القانونية والتنظيمية وغياب استراتيجية واضحة في الموضوع. وانتقد المسؤول النقابي نتائج اللقاء الذي جمع مكتبه يوم ثاني فبراير بمدير التعاون الوطني بقاعة الاجتماعات بمقر الإدارة المركزية، موضحا أن تم تغييب الشق الاجتماعي للمستخدمين، وأن الإدارة المركزية تتباطأ في معالجة الملفات العالقة الخاصة بالموارد البشرية، كعدم تسريع وتيرة صرف التعويضات عن المسؤولية بالنسبة لمسؤولي المراكز التابعة للتعاون الوطني وموافاة المستخدمين بمقررات ترسيمهم وتعميم الاستفادة من التكوينات التي تنظمها الإدارة. وطالب بنشر لوائح المستفيدين من الترقيات سواء في الرتبة أو الدرجة وكذا لوائح المرشحين لتولي مناصب المسؤولية. موضحا انه لم يتم وضع مسطرة واضحة للانتقال. وندد باستمرار ما اعتبره تضييق على الحريات النقابية ومحاولة تقزيم دور النقابات في لقاءات واجتماعات رسمية، فضلا عن التراجع عن التزام سابق للإدارة بوضع السبورات النقابية في الإدارة المركزية والمنسقيات الجهوية. وأوضح أن مدير التعاون الوطني لم يكف خلال لقاءه بهم، عن تبخيس المطالب المطروحة ومهاجمة بعض أعضاء النقابة، والتهرب من تقديم أجوبة مقنعة على القضايا المطروحة، وأنه لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل قال المتحدث إنه (هاجم بأسلوب لا يليق بمقام مدير، في مستوى مدير التعاون الوطني، أحد أعضاء النقابة ووصفه بالمشبوه والصبي “البرهوش” ولما نبهه أعضاء النقابة عن كون ما تلفظ به إهانة للنقابة في اجتماع رسمي مسؤول، فإن ذلك لم يثنه عن الاستمرار في مهاجمة النقابة حيث بلغ به الأمر الانسحاب من الاجتماع والتلفظ بكلمة نابية).