ندد أناس مريد الكاتب الوطني لنقابة الصحافيين المغاربة بما اعتبره سلسلة الاعتداءات والاستفزازات التي باتت تستهدف الصحافيين والصحافيين، والتي انتقلت من التهديدات والسب والشتم والدعاوي القضائي إلى الاعتداءات الجسدية، كما وقع للمذيع الرياضي محمد خيي بابا بمقهى عمومي بالشارع العام. وأدان بشدة ما آلت إليه أوضاع العمل الصحفي ببلادنا، أمام صمت الحكومة وإصرارها على ترديد شعار (الحرية والاستقلالية) في قطاع الصحافة والإعلام. وعدم إسراعها بإخراج قانون الصحافة الضامن لحقوق وواجبات كل أعضاء الجسم الصحفي. واستنكر الهجمة الشنيعة التي يتعرض لها مهنيي قطاع الصحافة الشرفاء والنزهاء، لا لسبب إلا لأنهم قرروا الاستمرار في فضح الفساد والمفسدين. من جهته طالب مهدي مزواري النائب البرلماني عن حزب الاتحاد الاشتراكي، وزير العدل والحريات، بفتح تحقيق عاجل في الاعتداء الذي طال خيي بابا، وأشار إلى أن الضحية سبق وتعرض لعدة استفزازات وتهديدات من طرف مجهولين، بسبب صفحته الفايسبوكية (لنتحد ضد المفسدين بالمحمدية). وطالب بالإسراع بمعاقبة مرتكبي الاعتداء الشنيع، من أجل ضمان أمن وسلامة المذيع الرياضي والحد من الاعتداءات المتكررة على الصحافيين. كما استنكر وأدان الفرع الإقليمي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمحمدية بشدة الاعتداء على الأشخاص بهذا الأسلوب الذي وصفه ب(الجبان). وأعلن تضامنه المطلق و اللامشروط مع الضحية. وطالب الجهات الأمنية بفتح تحقيق معمق و تقديم كل من تورط من قريب أو من بعيد في هذه النازلة أمام النيابة العامة و متابعتهم طبقا للقانون.وعلمت الأخبار أن الضحية، توصل خلال اليوم الموالي للحادث باستدعاء من طرف وكيل الملك لدى ابتدائية المحمدية، من اجل الحضور يوم 18 ماي 2015. إلى قاعة الجلسات رقم 4، من أجل شكاية مباشرة من أجل جنحة القذف والسب والشتم تقدم بها ضده محمد مفضل رئس بلدية المحمدية. كما خاض نشطاء الفايسبوك المنضوون تحت لواء صفحة (لنتحد ضد الفساد بالمحمدية) صباح أول أمس الخميس وقفة تضامنية مع المذيع الرياضي محمد خيي بابا الذي تعرض للاعتداء داخل مقهى بالمدينة. واختار المشاركون في الوقفة التي نظمت قبالة مقري بلدية وباشوية المدينة، رفع جريدة الأخبار التي كان يتصدر صفحتها الأولى موضوع الإعتداء، ولافتات كتب عليها (كلنا خي بابا)، والتزام الصمت، قبل أن ينصرفوا إلى حال سبيلهم. وبالموازاة برزت مجموعة ثانية،في الجهة المقابلة للوقفة، تحمل لافتات كتب عليها (كلنا عباس). ليتضح أن أفرادها متضامنون مع المدعو (عباس بوروين) منخرط بنادي سباب المحمدية. والذي اتهمه خي بابا بالاعتداء عليها رفقة مجهولان. هذا الأخير الذي حضر إلى جانب المتضامنين معه، أكد أن خي بابا هو من اعتدى عليه بالسب والقذف وخنقه. وأنه رد عليه بالمثل دون أن يعتدي عليه، مشيرا إلى أنه كان قد ولج المقهى من أجل معرفة نتيجة وتوقيت مباراة دولية. ففوجئ بالاعتداء، وأضاف أنه تقدم كذلك بدعوى قضائية ضده.
