الرئيسية / بديل تربوي / هجوم عنيف على نائبة التعليم بابن سليمان ورشقها بالحجارة بعد تشديد الحراسة وضبط 100 حالة غش وحجز أزيد من 40هاتف نقال و(حروزة) وطقوس الشعوذة والسحر

هجوم عنيف على نائبة التعليم بابن سليمان ورشقها بالحجارة بعد تشديد الحراسة وضبط 100 حالة غش وحجز أزيد من 40هاتف نقال و(حروزة) وطقوس الشعوذة والسحر

تعرضت نائبة التعليم بابن سليمان مساء أول أمس الأربعاء لهجوم عنيف من طرف أقارب تلاميذ سجلت في حقهم تقارير الغش داخل الثانوية التأهيلية الحسن الثاني. وعلمت الأخبار أن التلاميذ وأقاربهم انتظروا خروج النائبة رفقة أمنيين يحرسونها، ليعمدوا إلى مهاجمتها، وتعريضها للقذف والسب، قبل أن يقوم بعضهم برشقها بالحجارة. ولولا محاصرة المسؤولة الإقليمية من طرف عناصر الأمن الوطني الذين كانوا يحرسونها في كل تحركاتها، لتعرضت للاعتداء من طرف الغاضبين. وأضافت مصادر الأخبار أن الحادث عرف عدة حالات إغماء من طرف مجموعة من التلميذات اللواتي ضبطن في حالة غش. وأنه تم استدعاء سيارة الإسعاف التابعة للوقاية المدنية، من أجل إسعافهم. وحمل بعض الآباء نائبة التعليم مسؤولية ضياع مستقبل أبنائهم وبناتهم، مشيرين إلى أن عمليات المراقبة والتفتيش التي تنهجها النائبة غير تربوية. وبها نوع من الترهيب والدفع بالتلاميذ إلى الارتباك والإحباط. لكن بالمقابل فإن البعض الآخر ثمن عمل النائبة واعتبره جرأة كان لابد منها للقضاء على وباء الغش الذي استفحل. إلى ذلك أكدت مصادرنا أن نيابة التعليم بإقليم ابن سليمان عادت لتحتل الصدارة في عدد حالات الغش التي تم ضبطها خلال يومين فقط من الدورة الاستدراكية لامتحانات الباكالوريا. حيث تم تسجيل 94 حالة غش، ومعظم المعنيين كانوا يستعملون هواتف نقالة وأجهزة جد متطورة من أجل التوصل بالأجوبة لاسلكيا. كما تمت إحالة أربع حالات غش على القضاء. ولعل ما أثار لجن المراقبة، اعتماد حوالي ستة تلميذات على (حجيبات) و(حروزة) بها كميات من (الشبة والحرمل والفاسوخ واللدون، واللبان وأجزاء أخرى مختلفة)، كانت تدسهن داخل ثيابهن وفي أماكن حساسة من أجسادهن. وأفادت مصادرنا أن بعض التلاميذ، ممن أقروا برغبتهم في الغش خلال الامتحانات، أكدوا أنهم حصلوا على الأجهزة الخاصة باستقبال المكالمات لاسلكيان إما باقتنائها بثمن قد يصل إلى 4000 درهم، أو كرائها بثمن 1500 درهم من طرف أشخاص لازال البحث جاريا عنهم. كما أن معظم التلاميذ والتلميذات اللذين تم ضبطهم في حالات غش يتابعون دراستهم بالتعليم الخصوصي. وطالب الآباء والأمهات بالبحث عن الشبكة الإجرامية التي تنشط بالإقليم، والتي غرر بالتلاميذ وتجعلهم يشترون أو يكترون تلك الأجهزة المتطورة لاستعمالها في الغش، كما طالبوا بالبحث عن مسربي أسئلة الامتحانات ثواني أو دقائق بعد انطلاق كل حصة امتحان، والذين يستعملون كذلك الهواتف النقالة المتطورة لإرسالها عن طريق (الواتساب) أو البريد الاكتروني أو بعض المواقع (الفايس،كوكل…). كما أن التلميذ يعمد إلى شراء بذلة خفيفة خاصة، حيث يتم دس الأجهزة وإلصاقها إما تحت البذلة، أو مع جسد المترشح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *