ألم ينتبه محمد بلماحي رئيس الجامعة الملكية المغربية لسباق الدراجات إلى أن أسلوب الاستغلال والاستبلاد الذي ينهجه من أجل فرض تنظيم أنشطة جامعته، بطرق عشوائية وفي غياب الفعاليات المحلية المستضيفة لتلك الأنشطة، لم يعد يخفى على أحد. وأن وسائل الضغط التي يسلكها من أجل توفير حاجيات تلك الأنشطة، باتت مفضوحة. معتمدا على السلطات المحلية والإقليمية والمنتخبين. عوض الاعتماد على ميزانية الجامعة، وخصوص الأغلفة المالية المرصودة أصلا لتلك الأنشطة. ألم يحن الوقت ليفطن إلى أن تلك الأنشطة التي ينظمها داخل بعض المدن، لا يستفيد منها سكان تلك المدن. بل إن السكان لا يعلمون بها. إلا من صادفوها.. ويمكن أن نعطي النموذج بمدينة ابن سليمان، التي حولها بلماحي إلى حلبة دائمة لأنشطة الجامعة، علما أن المدينة ليس بها ولا ناد واحد لسباق الدراجات. ولم يفكر يوما في دعم إحداث ناد بها. وخصوصا أن المدينة، يقطنها بطل مغربي معروف في سباق الدراجات، ويتعلق الأمر بالبطل مصطفى بلقايد زوج المطربة المحبوبة نعيمة سميه. ما جدوى أن ينظم نشاط رياضي ذا صبغة وطنية أو دولية، إذا لم يكن هناك تفاعل مع سكان المدينة التي تستضيف النشاط. وإن لم يكن هناك تنسيق قبلي مع الجهات المعنية. وإن لم يكن هناك إخبار لممثلي المنابر الإعلامية.. وإن لم يكن هناك من هو مكلف بالتواصل الإعلامي بعين المكان.. وماذا ستستفيد مدينة ابن سليمان وسكانها مثلا من جعلها أول محطة لانطلاق طواف المغرب لسنة 2017، إذا لم يكن هناك تفاعل مع السكان والإعلام المحلي.. أليس من العيب والعار أن يتلقى سكان المدينة ومحيطها، خبر النشاط الرياضي الدولي، من التلفزيون.. ويفاجأ آخرين بالخبر، عندما يتم قطع الشارع أو الطريق في وجوههم… ومحاصرتهم في يوم جمعة. يسارع الكل من أجل عدم تفويت صلاة الجمعة.. وما جدوى نشاط يستنفر أجهزة الأمنية والدركية والوقاية المدنية وباقي السلطات في يوم جمعة. علما أن كل تلك الأجهزة هي أصلا وظفت في خدمة سكان مدينة ابن سليمان، وليست في خدمة بلماحي وجامعته… عدة منتخبات عربية وغربية مشاركة. تعيش انطلاقة بمدينة وكانها مهجورة بلا سكان. لأن بلماحي قرر أن يستغل الأرض غير آبه بأصحابها..وكأن شارع الجيش الملكي وساحاته أصبحت في ملكية الجامعة…