بديل بريس
في مبادرة كان من الممكن أن يشكر عليها المنظمون، أقدم المجلس البلدي بابن سليمان، على إحياء سهرة فنية ليلة أمس الجمعة، احتفاء بالذكرى ال40 للمسيرة الخضراء المظفرة. لكن ورغم ما للمبادرة من معاني وأهداف ترفيهية واحتفالية. فإن هذه المبادرة خلفت استياءا كبيرا في صفوف مجموعة من سكان المدينة وكذا الفرق الموسيقية العصرية والتراثية المحلية. فقد تساءل الكثيرون عن سبب تحديد ليلة الجمعة، كموعد لتنظيم السهرة، علما أن تلك الليلة، خاصة بالإنصات للخطاب الملكي، والبحث في أهدافه ومعانيه. وكان بالإمكان تأخير السهرة إلى ليلة اليوم الموالي (السبت).علما أن المئات من السكان، كانوا قد أخذوا أماكنهم قبالة منصة السهرة، قبل موعد الخطاب الملكي. مما يعني أنهم لم يتابعوا الخطاب على أمواج التلفزيون والراديو. وأكثر من هذا وذاك. وبعد أن تأخر موعد الخطاب الملكي من الساعة الثامنة والنصف مساء إلى العاشرة و10 دقائق ليلا. كانت السهرة قد افتتحت. وهو ما أغضب العديد من السكان، وذهب بعضهم إلى اعتبار أن السهرة نظمت لتحريض السكان على عدم الإنصات للخطاب الملكي. الغضب من السهرة اتسعت رقعته لتشمل الفرق الموسيقية المحلية بجميع ألوانها العصرية والتراثية. بعدما تم استقطاب فرق موسيقية من خارج الإقليم، وعدم مشاركة ولو فرقة موسيقية واحدة. بعض ممثلي هذه الفرق أكدوا كانوا مستعدين للعمل بأثمنة رمزية بالنظر إلى الذكرى الغالية. مذكرين حفلات حملة الاستفتاء الخاصة بدستور 2011، والتي شاركوا فيها بالمجان. ومشيرين إلى أن المال الذي صرف في تلك السهرة هو من المال العام للبلدية، والذي لهم الحق في الاستفادة منه.
ردود المنظمين ضلت مبهمة، بخصوص من حدد التوقيت وموعد السهرة. وكأن المجلس البلدي لا يملك استقلالية اتخاذ القرار كيف ومتى يمكنه الاحتفال بالمناسبات الوطنية. كما ضل سؤال لماذا تم إقصاء الفنانين المحليين عالقا. وكان الرد البديل : (مرة أخرى) ؟؟؟؟؟ .
