بعملية حساب بسيطة يمكن لأي مغربية و مغربي أن يدرك أن التكافل والإحسان الجماعي يكون له وقع خاص، أكثر من التكافل والإحسان الفردي، والذي لا يشمل كل المحتاجين. ويستفيد منه فقط من احترفوا التسول والتوسل. ولا يستفيد منه الفقراء الذين لا يستطيعون مد الأيادي، وطلب الصدقات والعون..
أدعوكم أخواتي وإخواني فقراء كنتم أو أغنياء، أن تنخرطوا في مبادرة (ناس الخير)، بتخصيص درهم واحد شهريا صدقة للغير. درهم واحد شهريا لكل رضيع وطفل وامرأة أو رجل.. لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تضر مصروف أية أسرة. حتى ولو كانت تعيش فقرا مدقعا. طبعا مع إمكانية أن يتدخل بعض المحسنين، سواء من أجل تقديم الصدقة الشهرية عوض عن الفقراء، أو حتى الرفع من قيمة الصدقة الشهرية قد المستطاع…علما أن عدد سكان المغرب حسب الإحصاء الأخير، يفوق 33 مليون نسمة…
والنتيجة المذهلة التي سوف نحصل عليها : هي أننا سنحصل شهريا على مبلغ يفوق33 مليون درهم في الشهر (ثلاثة ملايير و300 مليون سنتيم). ونوفر سنويا مبلغ يفوق 39 مليار و600 مليون سنتيم.
يعني أنه بصدقة شهرية قيمتها درهم واحد لكل فرد، سنوفر شهريا هذا المبلغ الكبير. وبما أن عدد جهات المملكة هو 12 جهة. فإنه يمكن لكل جهة أن تستفيد من المبلغ مرة واحدة في السنة. تخصصه فقط لتنمية مداخيل فقراء تلك الجهة. أو حتى يمكن أن يخصص المبلغ في إحداث مشاريع واستثمارات مدرة للدخل. لمحاربة البطالة. أو حتى دعم تعليم وتكوين أبناء وبنات الفقراء. أو … وهو مبلغ يمكن أن يتضاعف، كلما زادت الصدقة الشهرية من درهم إلى درهمين أو أكثر..
يبقى فقط إيجاد الطريقة الصحيحة، لتفعيل المبادرة. سواء بتأسيس مؤسسة أو جمعية مهمتهما جمع تلك الأموال بتعاون مع مؤسسات وزارة التضامن والأسرة أو البريد… أو بتعاون مع وزارة الداخلية. أو تكليف مؤسسة محمد الخامس للتضامن بالمهمة…
ويمكن كذلك أن تتكفل بها الحكومة، واقتطاعها بطرق إدارية شفافة.
المبادرة يمكن أن تنظم كذلك على مستوى الأحياء السكنية أو الدواوير أو المدن أو القرى.. ولما لا تنظم على مستوى الوطن العربي ؟؟؟ ..
الفكرة ممتازة للغاية لكن المشكلة تكمن في صدق الجهة المسؤولة التي ستتولى امر هذه الاموال .فكم من صناديق اختلست بدون حسيب ولا رقيب.