اعتصم حارسان للأمن الخاص ببناية (دار الثقافة) بابن سليمان طيلة اليوم الأربعاء احتجاجا على وضعيهما المهنيين المتأزمين. بسبب المعاملة السيئة التي يتلقونها من طرف مشغليهما. وكشف الشابين عن ما اعتبراه (حكرة) وإهانة يتلقونها من طرف الشركتين التين يعملان لديهما. حيث يتلقى أحدهما راتب شهري لا يتعدى 1700 درهم. فيما يتلقى الآخر 1500 درهم كأجرة شهرية فقط. علما أنهما لم يتلقى تلك الأجرة الهزيلة منذ مدة. بالإضافة إلى أن الشركتين لم يصرحا بهما كعمال رسميين لدى صندوق التضامن الاجتماعي. ولا يتقاضون حتى الحد الأدنى للأجور. كما أنهما يشتغلان بدون عطل وبعدد ساعات حددت في 12 ساعة في اليوم دون توقف، إما ليلا أو نهارا. بالإضافة إلى أنهم يرغمون في بعض الفترات على العمل بدون توقف ليلا ونهارا. وخلال أيام الأعياد الوطنية والدينية.
الشابان يعيشان حالات من الإحباط واليأس بسبب ظروف العمل وهزالة الأجرة وغياب أدنى الحماية لهما. وطالبا بالتدخل العاجل لوزارة الثقافة الجهة الممولة للشركات. من أجل إنصافهما بالرفع من أجروهما. وفرض احترام الشركتين لقانون الشغل. وتمكينهم من حقوقهما في عدد ساعات العمل والعطل والتعويضات والتغطية الصحية والتأمين على الأخطار التي قد تلحق بهما. مشيرين إلى أن الشركتين يتعاملان معهما كعبيد بلا حقوق . مؤكدين على استمرار نضالهما إلى أن يتم إنصافهما.
يذكر أن شركات المناولة الخاصة بالنظافة والحراسة يستعبدون المئات من العمال والعاملات ويحرمونهم من حقوقهم التي تكفلها لهم مدونة الشغل. كما أنهم قام بتشريد العشرات منهم. والخطير أن لا أحد من المسؤولين عن تلك القطاعات الوصية أو القطاعات الحكومية قرر التصدي لهؤلاء الذين لا يحترمون دفاتر التحملات الخاصة بهم. بل إن معظهم شركات مؤقتة ، تحدث من أجل صفقة ما. منها ما لا مقر لها. ومنها ما مقرها هو منزل صاحبها وكثير مقرها هي الهواتف النقالة لأصحابها. وهو ما جعل العديد من العمال ضحايا تلك الشركات يجدون صعوبة في إنصافهم. رغم لجوئهم إلى مندوبية الشغل أو اللجنة الإقليمية أو القضاء.
شريط فيديو للمعتصمين: