إنه سعيد التويرس الأستاذ والفنان التشكيلي والنحات الذي ترك بصماته على السبورة والجدران واللوحات الفنية. الرجل العصامي الذي حول جذوع الأشجار والأحجار إلى تحف ومجسمات أرسل عبرها أحاسيس ورسائل ووصايا، نالت إعجاب جمهوره الواسع. والذي وضع نفسه رهن إشارة البيئة والصحة والعمل الاجتماعي. وخص جزء من حياته لإسعاد الآخر. والمشاركة في التوعية والتنمية. من سكان إقليم ابن سليمان لم يلمح التويرس وهو منكب على الرسم أو النحت داخل الحدائق والمستشفى الإقليمي والمؤسسات التعليمية. من منا لم يلمس مدى الإدمان الفني الذي يسيطر على عقل وقلب التويرس. الرجل المتواضع والفيلسوف الذي لا يتكلم بقدر ما يرسم وينحت… يحاورنا من إبداعاته ويجلبنا بابتسامته الخفيفة، التي تشدنا إلى شخصه وأعماله الفنية.
كان للتويرس شرف ترميم تمساح كبير بالقصر الملكي لمدينة طنجة. بعد أن سقط عليه خشب كبير فتحول نصفه إلى جزيئات صغيرة وكبيرة، وتهشم رأسه. وستغرق الترميم زهاء شهر. كما سبق وعرض منحوتات ولوحات بعدة مدن مغربية وأجنبية. كما أنجز بورتريهات بجامعة الأخوين. و يعتبر المغربي الوحيد الذي سبق ومثل المغرب في المهرجان العالمي للنحت في مدينة لا بريس الفرنسية.
كما سبق له أن شارك في مهرجان (مونبيلييه) ومهرجان (لاس كوب) القرية الجبلية في بلجيكا، ومهرجان مدينة فيراري، ومهرجان مدينة ليبرامانت في روما برواق (ارتي دي لموندو). كما أنجز عدة أعمال في مدن مراكش والصويرة وطاطا والرباط والدار البيضاء، وابن سليمان. أما بالنسبة للبورتريهات، فقد تسنى له أن يرسم وأن يصور بالصباغة تقريبا 3500 شخصية ذكور وإناث من 150 دولة من القارات الأربعة (أمريكا، أوربا، إفريقيا،آسيا).
التويرس الذي تقاعد عن مهنة التدريس منذ ثلاث سنوات، مقبل على عقده السادس بعد سنتين من الآن. لازال يلوح بعتاده الفني والفكري. ويؤكد استعداده للمزيد من الإبداع والفن النبيل.
تحية خالصة من القلب للأستاذ الرياضي و الفنان الكبير