الرئيسية / بديل رياضي / هذا جميل وذاك أجمل: مبادرة التكريم تستحق الإشادة وبرنامج دعم ومساندة النجوم والأبطال تلزمه الإرادة

هذا جميل وذاك أجمل: مبادرة التكريم تستحق الإشادة وبرنامج دعم ومساندة النجوم والأبطال تلزمه الإرادة

جميل أن يبادر مصطفى المعزة عامل إقليم ابن سليمان إلى تكريم حسام العمراني الذي منح للمغرب أول ميدالية في تاريخ رياضة التيكواندو في بطولة العالم للشبان، بانتزاعه الميدالية النحاسية من قلب مدينة بورنابي الكندية… جميل أن ينظم التكريم بمقر العمالة وبحضور أسرة ومدربي وزملاء البطل حسام. وأن يرقص الحضور ويمرح على شرفه.. لأنها تبقى التفاتة لها أثرها الكبير لدى البطل وأسرته.. وتبقى مبادرة من الواجب ألا تكون عرفا. بل واجبا اتجاه كل أبطال ونجوم الإقليم والوطن.. يتحمل مسؤولية الالتزام بها رئيس المجلس البلدي وعامل الإقليم والمديرة الإقليمية للشبيبة والرياضة وكل الفاعلين..  

 

… لكن الأجمل من كل هذا وذاك أن يوقظ حفل التكريم ضمائر كل المسؤولين، للانتباه إلى أن مدينة ابن سليمان، ومعها باقي الجماعات الحضرية والقروية بالإقليم، تعج بالطاقات والكفاءات والمبدعين والنجوم.. وأن تعلم أن الأحياء السكنية المهمشة والدواوير  يمكن أن تكون مشتلا للنجوم والأبطال وأن تكون مدارس طبيعية، تفرز مدى قدرة الأسر المعوزة ومتوسطة الدخل على إنجاب الأبطال والنجوم. وأن تصمد أمام كل الأزمات والمشاكل والإكراهات المالية.. وشتى الانحرافات التي تستهدفهم من طرف مروجي المخدرات وحبوب الهلوسة والخمور.. وكذا المجرمين واللصوص الذين يعتبرون تلك المناطق أراضي خصبة لإنتاج تلامذة لهم محترفين في السرقة والعنف و النصب والاحتيال و.. لكن إلى متى هذا الصمود… فالعديد من الأسر فقدت أطفالها في غفلة منها أو مرغمة… ولم تعد قادرة على تربيتهم ولا احتضانهم ولا حتى ضبط سلوكياتهم، بعد انحرافهم… بسبب المحيط الغادر.. والفقر القاهر…    

 

الأجمل أن يعرف كل سليماني وسليمانية أن المدينة التي فقدت 11 بطل وبطلة في فاجعة الشراط. لازالت تحتضن المئات من النجوم في الفن والثقافة والرياضة والبيئة والعلوم و… الذين ينتظرون دعم ومساعدة الجهات المعنية من أجل صقل مواهبهم وقدراتهم … وأن الام السليمانية لا تكل ولا تمل. وبإمكانها بكاء فقيدها. والدفع بمولودها الجديد نحو السمو والرقي والإبداع..

 

.. الأجمل أن لا ينسى السليمانيون والسليمانيات فاجعة الشراط وأسبابها وتداعيتها. وأن نلتقط منها الدروس والعبر.. ولا ننسى الترحم على الشهداء ال11 في كل مناسبة، ولا ننسى دعم ومساندة أسرهم المكلومة…والتي يزاورها البكاء والنواح..  فكلما برز نجم أو بطل بالمدينة..يذكرها بأبطالها وبطلاتها.. ويعيد إلى الآباء والأمهات والأشقاء والشقيقات مآسي موت فلذات أكبادها غرقا وحرقة انتظار أن يلفظ البحر جثامينهم…     

 

… الأجمل أن يتم التلاحم والتوحد بين كل أبناء وبنات المدينة، من أجل الدفع بالسليمانيين والسليمانيات نحو التنمية الحقة، بعيدا أن الكراهية والحقد والغبن والحسد.. لأنه بارتقاء أي سليماني أو سليمانية ترتقي المدينة.. ويرتقي معها كل سكانها…وأن يبادر رئيس المجلس البلدي وعامل الإقليم ورؤساء المصالح الخارجية المعنية بالشؤون الثقافية والرياضية والفنية والتعليمية والمهنية… إلى الاهتمام بالطاقات والمبدعين.. واحتضانهم في طفولتهم قبل شبابهم…

… الأجمل ألا يجد الرياضي أو الفنان والعالم والباحث وكل المبدعين والنجوم.. مشاكل في النقل والتغذية والإعداد والتمرن والمشاركة … بل يجب أن توفر لهم الأجواء النفسية قبل المادية لمنحهم فرص التركيز على الإبداع والعطاء المستمر..   

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *