الرئيسية / ميساج / هذا ما أفرزته الانتخابات الجماعية: …. دولة (ابن سليمان) تعيش حالة انتقال استعماري جديد وزعماء محليون يتسابقون من أجل بسط نفوذهم وأمنهم

هذا ما أفرزته الانتخابات الجماعية: …. دولة (ابن سليمان) تعيش حالة انتقال استعماري جديد وزعماء محليون يتسابقون من أجل بسط نفوذهم وأمنهم

بدأت أصوات الشباب والشابات بمدينة ابن سليمان ترتفع بعد مهزلة الانتخابات الجماعية التي أفرزت نخبا أقل ما يمكن أن يقال عنها أنها لوبيات تسعى إلى نهب ما تبقى من أموال وعقارات المدينة، والنيل من سمعة وكرامة السليمانيات والسليمانيين الشرفاء. حالة غضب واستياء شديدين بعد أن فضلت هاته النخب الاعتكاف خارج المدينة، داخل ضيعات ومنازل الاصطياف والفيلات من أجل تنظيم مزادات علنية، وبيع ذممهم للراغبين في انتزاع مقعد الرئاسة. وبعد أن اكتشف الناخبون أن أصواتهم لن تستغل من طرف من زكوهم، وأنها ستذهب لمنتخبين ضلوا يرفضونهم بسبب جشعهم وجهلهم ونزعاتهم القبلية.   

نتائج الانتخابات الجماعية حولت المدينة التي أهملها أصحابها، إلى ما يشبه (الدويلة) التي تسير عكس النظام المغربي وعكس التوجهات الملكية وطموحات سكانها، بعد أن أصبحت تحت رحمة زعماء محليين عاثوا فسادا في الأرض والعباد، وحولوها إلى مستعمرة، وسوق عقارات وخدمات في يد من يدفع أكثر. وبات شبح الاستعمار يعود من جديد بكل شططه وعبوديته. وتبين أن المدينة باتت تشكل استثناءا، وأن محرك قطارها التنموي توقف في منحدر الانتقال الديمقراطي. وأنها ستعيش مستقبلا حالة من (الانتقال الاستعماري) الجديد من نوعه، من حيث هويات وجنسيات المستعمرين وأهدافهم. انتقال استعماري جديد سيخيم لا محالة بضلاله على كل مساراتها. و سيزيد من تفاقم الوضع المعيشي بالمدينة، وتوسيع دائرة شبحي البطالة والفقر اللذان أصبحا يلازمان شاباتها وشبابها المثقفين والمهنيين… هؤلاء الأبرياء اللذين تطلبت دراستهم وتكوينهم أموالا باهضة، انتزعتها الأسر الطيبة والكريمة من مصاريف التغذية والتطبيب.

الكل يترقب الزعماء الجدد المنتظرين الذين سيسعون إلى بسط نفوذهم وطرقهم الخاصة في تدبير الشأن المحلي للمدينة. هؤلاء الذين تركوا أسرهم وأصدقائهم ومشاغلهم وفضلوا الاختباء عن الناخبات والناخبين، واختفوا عن الأنظار، مخلفين وراءهم الإشاعات والأكاذيب والتي تحولت إلى إشعاعات (نووية)، أحبطت من وضعوا ثقتهم فيهم. دردشات المقاهي والفايسبوك والجلسات العائلية ، وإن جاءت متأخرة. فإنها تصب كلها حول ما اعتبر (مؤامرة) شاركت فيها كل الشعوب السليمانية (السماسرة، الشناقة،لوبي العقار  وكل رموز الفساد  …)،  كما ساهم فيها (الشعب الصامت) و(الشعب المقاطع) و(الشعب الساخط) و(الشعب الفاقد للثقة…)… تلك الشعوب التي فضلت إقبار كفاءاتها وقدراتها على القيادة والعطاء، كما فضلت الصمت و الانزواء و إقبار أصواتها، وترك المدينة، تحت رحمة نهيق الحمير وعواء الذئاب وقباع الخنازير. ليجد السكان الأحرار الشرفاء أنفسهم داخل إسطبل. علما أن من يتحمل المسؤولية كاملة هو (الشعب المثقف)، العالم بما يحاك في الظلام. وهو الشعب الذي اختار الصمت والعزلة والخلوة، وفضل تغيير المنكر بأضعف الإيمان (بقلبه ولسانه)، عوض المشاركة  في الترشح والتصويت. وتفريغ همومه بدردشات الليل التي يمحوها النهار. اختار أن يحرم على نفسه الانتخابات، التي هي حق مكتسب وليس ممنوح. وعلى الكل الإيمان بوجوب الإنخراط فيها، حتى لو اعتبرت لدى البعض (أبغض الحلال). وفضل أن ينظم (مندبات) وقصائد الهجاء والرثاء، وأن ينصب خيام لتقديم العزاء في أصواتهم الضائعة، كلما أفرزت الصناديق فيالق جديدة لاستئناف نهب أموال الساكنة، واستمرار التلاعب بحياتهم الخاصة وحقوقهم في الشغل والنظافة والتطهير والإنارة والصحة والتعليم.     

2 تعليقان

  1. أثبت المجتمع السليماني بالملموس أنه مجتمع قروي عشائري وقبائلي يغرى بالمال .
    في حين أن هناك من يسمون أنفسهم مثقفين يقاطعون هذه الانتخابات ليترك الفرصة للشناقة وبياعي الخمور والمخدرات للسيطرة على سوق الانتخابات .معتقدين بغبائهم أن مقاطعتهم للانتخابات ستسرع إسقاط الدولة ويبررون تقاعسهم وغباءهم بمبررات واهية استقوها من الأحلام التي أقنعتهم بأنهم في يوم ما سيقومون بالقومة التي أقنعهم بها شيخهم . فظلوا يعتقدون أنهم هم الأكثر عددا وأنهم يستطيعون أن يغيروا المغرب بين عشية وضحاها . ولم يستفيدوا من الماضي حينما كانوا يرمى بهم في غياهب السجون .
    إن هذه الأشياء وما شابهها هي ما جعلت بنسليمان يسبح عكس التيار .

  2. في ضل تنامي التواصل عى المواقع الاجتماعية و فضح كل المستور و احساس الشعب السليماني أنه عاق وفاق من القلبة وبتداركه للمواقف بشأن حقه في التصويت و كذا واجب وطني و أنه إذ تخلى التصويت سيترك المكان لمجرم سياسي آخر ألا أن هذه الفيقة كانت بالمقلوب إذ استغله المسمى باجذيرة و اسمه لا يدل بالخير 200 درهم زائد تنصيبه للخيام و قيامه بولائم العزاء أكل معضم الشريحة الضعيفة السليمانية .قبل كل هذا و ذاك وجب علينا توعية السليمانيين الغير الواعون بما يسمى النتخابات و هذا ليس قبل شهر من النتخابات و إنما سنوات للحصول عل نتيجة مرجوة و هذه التوعية لن تكون عبر المواقع الاجتماعية أو الجرائد المكتوبة و إنما عبر التواصل المباشر و طرق الأبواب . من جهة أخرى و أخيرا نخبركم أستاذي العزيز أننا نثق في شخصكم الموقر و هذا سيزيد صوتا لحزبكم بمدينة آسفي….تحياتي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *