اتسعت رقعة الفساد داخل تراب إقليم ابن سليمان لتصل مداها مع تزايد لوبيات العقار الذين قرروا الإجهاز على ما تبقى من أراضي الأملاك المخزنية والأراضي المسترجعة وأراضي الفلاحين البسطاء..، باعتماد السلطة والنفوذ أو غطاءات جديدة… تعاونيات ، وداديات سكنية، هي في الأصل شركات للاستثمار وأساليب عصرية للثراء الفاحش. أراضي داخل مدن (ابن سليمان، بوزنيقة والمنصورية، الشراط) تحولت بين عشية وضحاها إلى مشاريع اسمنتية في غياب أدنى احترام لتصاميم التهيئة.. كما تحولت أراضي أخرى بجماعات سيدي بطاش والطوالع ومليلة والفضالات وأولاد يحيى وأحلاف و… إلى ممتلكات خاصة لنافذين محليا ووجهويا ووطنيا… الكل سارع ويسارع من أجل الظفر بأرض في انتظار استغلالها ، وفي انتظار أن (يذهن السير)، لكي ينسج فوقها ما أراد من بنايات…. مناطق خضراء وبرك مائية تحولت إلى تجزئات وفيلات وضيعات.. وإليكم بعض من هذه الملفات التي أنهكت حياة السكان وشلت تنمية الإقليم ..
1 ) عرى تقرير المجلس الأعلى للحسابات الصادر سنة 2012 عن جملة من الخروقات والاختلالات التي شابت التسيير المالي والإداري بعمالة ابن سليمان ومجلسها الإقليمي، خلال الفترة ما بين 2004 و2010 . شملت تبذير للمال العام وصفقات وهمية وتوظيفات مشبوهة وموظفين أشباح، ومنح وتعويضات خيالية واحتلالات لعقار الخواص وعقار المياه والغابات والأملاك المخزنية دون سند قانوني …وانتظر ساكنة الإقليم، أن يطيح تقرير المجلس الأعلى للحسابات المنجز من طرف قاضي وقاضية بالمجلس الجهوي للحسابات بسطات (جهة الشاوية ورديغة سابقا) ، بالعديد من العمال والمنتخبين السابقين ورؤساء بعدة أقسام ومصالح بالعمالة لازالوا يمارسون وظائفهم. وسبق أن طالب الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بإحالة التقرير على القضاء. وهذا ما تم بالفعل قبل عدة سنوات. إلا أن الملف لازال عالقا برفوف محكمة الاستئناف بالبيضاء. أنظر التفاصيل بموقع بديل بريس على الرابط:
2 ) نادي كرة المضرب و ما يجري ويدور بخصوصه يوحي وكأننا تحت رحمة قانون الغاب. فلا المجلس الجماعي ولا السلطة المحلية ولا مديرية الأملاك المخزنية (المحمدية/ ابن سليمان)، سارعت إلى تسوية وثائقه. وإعادة تهيئته. ولا مكتب الجمعية الرياضية الذي جدد عدة مرات، تمكن من الحصول على وصل الجمعية لمزاولة نشاطه رسميا. ولا الشباب والأطفال استفادوا من مرافقه الترفيهية والرياضية وبنياته (مقهى، مطعم وقاعات، و…)، التي تتعرض يوميا للتلف.. نادي متعفن يعج بكلاب الحراسة وفضلاتها.. وحارس مغلوب على أمره مكلف بسقي ما تبقى من المساحات الخضراء.. ويصعب المرور بمحيطه. انظر الرابط من أجل الوقوف على التفاصيل:
3) استفحلت ظاهرة إعادة استعمال المياه المستعملة (الوادي الحار) بابن سليمان. من طرف أصحاب الأراضي السقوية المجاورة لمجاريها. حيث عشرات الهكتارات من الأراضي الفلاحية، التي يعمد أصحابها إلى تحويل مجاري مياه تلك الأودية الملوثة، لتصب في برك وسدود صغيرة، تضخ مياهها يوميا باستعمال محركات تعمل بالوقود أو غاز البوطان. لسقي الخضر والقطاني والنعناع والأعشاب العطرية (كزبرة، بقدونس، كرفس..)، بالإضافة إلى كلأ المواشي والبقر. ضمن المستفيدين مستثمرين كبار وشخصيات نافذة. أنظر الرابط :
4) تبخر مشروع تهيئة موقع سياحي على طول وادي الشراط وحوضه الذي مساحته 12 ألف هكتار انظر الرابط :
5 ) وزارة البيئة متهمة بالنصب والاحتيال والسطو على مقر العمالة السابق بحي الحدائق (الجرادي) انظر الرابط :
6 ) مشروع دار المسنين .. (كذبة) وضع لها الحجر الأساس مرتين انظر الرابط :
7 ) منطقة صناعية بابن سليمان مع وقف التنفيذ.. والبطالة تنخر شباب المدينة انظر الرابط :
8 ) إلغاء مشروع تهيئتها وتبخر 48 مليون درهم …غابة وادي النفيفيخ من فضاء ترفيهي إلى بؤرة لترويج المخدرات والفساد .. أين صرفت أمواله انظر الرابط :
9 ) ست سنوات مضت على تقرير قضاة جطو بخصوص فضائح احتلال الملك العمومي البحري ببوزنيقة والمنصورية …إلى متى ؟؟؟ انظر الرابط :
10 ) المنطقة الصناعية عين تيزغة كذبة الحكومة السابقة.. والمقالع لازالت تفتك بالبيئة والبشر وتملأ جيوب النافذين.. انظر الرابط :
.com/%D8%B9%D9%82%D8%A7%D8%B1-%D9%88%D9%85%D8%B3%D8%AA%D9%82%D8%A8%D9%84-%D8%A5%D9%82%D9%84%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D8%A8%D9%86-%D8%B3%D9%84%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B2%D8%A7-8/
11) مدينة بيئية في طريقها إلى الدمار بسبب الاستنزاف المرخص والعشوائي لمقالع الأحجار الذي أدخل المنطقة في حرب مفتوحة على الطبيعة والحياة ..انظر الرابط :
12 ) فضائح ملفات الأراضي المسترجعة بإقليم ابن سليمان: أثرياء جدد راكموا ثرواتهم فوق جثث الفلاحين البسطاء وحقوقيون يعتبرون أن تفويتها عملية غير قانونية انظر الرابط :
13) كولف ابن سليمان من مشروع رياضي إلى مستنقع اسمنتي ابتلع أراضي وحدائق…. بناء 15 عمارة من مشروع (شمس المدينة) فوق شارع عمومي تستنفر السكان… تم الترخيص بالاستثناء اعتمادا على تقادم تصميم التهيئة دون استشارة السكان المعنيين أنظر الرابط :
14 ) عقار منطقة سيدي بطاش في المزاد العلني والسكان يعانون العطش والتلوث … رئيس الجماعة يؤكد: نحن أمام مخطط جهنمي لتفويت أراضي الأملاك المخزنية بأثمنة … محمد كريمين : رئيس الحكومة هو من فوتني الأرض على سبيل الكراء فقط انظر الرابط :
15 ) حقيقة حرمان ساكنة إقليم ابن سليمان من دخول (دولة) المحمدية والحكومة تتفرج : أزيد من عشرين ألف طالب ومسافر يومي عرضة للابتزاز والسرقة والتحرش الجنسي بسبب قرار عاملي غامض
16 ) سلسلة التجاوزات والفضائح التي شابت مشروع تجزئة الفلين. بعد إخلال وكالة المساكن والتجهيزات العسكرية حاملة المشروع، بدفتر التحملات التي وقعت عليه مع كل الشركاء شهر مارس 2002. يعاني سكان الحي منذ 15 سنة من تدهور البنية التحتية، وخصوصا شبكات التزود بالماء والكهرباء والصرف الصحي والشوارع والأزقة. بالإضافة إلى مياه الأمطار والوادي الحار التي تجتاح أقباء المنازل في فصل الشتاء. وتساءل السكان المتضررين عن سبب صمت السلطات الإقليمية والمجلس البلدي منذ سنوات، واكتفائهم بمراسلة الشركة الوصية والتفاوض معها، علما أنها كانت تخل دائما بالاتفاقات التي تبرمها مع مسؤوليها العسكريين، والذين معظمهم تقاعدوا عن العمل. الوكالة لم تتسلم بعد الوصل النهائي:
إنها بلدتي الصغيرة…التي لم يتفق المسؤولون حتى على كيفية كتابة اسمها… فهي مدينة (ابن سليمان) أو (بن سليمان) أو (بنسليمان). أرادها الملك الراحل الحسن الثاني أن تكون مدينة خضراء. وأمر بحماية بيئتها وهوائها…اختيرت مؤخرا لتكون مدينة بيئية إلى جانب مدينة إيفرن. وهي التي ضلت لمدة عقود تلقب ب(إيفرن الشاوية)، لكن القرار الملكي والتصنيف الحكومي ضل حبيس الورق وأفواه المسؤولين والمنتخبين الذي تعاقبوا على تدبير شؤونها. ضلت الشعارات أقصى ما جادت به كل الجهات المعنية. في الوقت الذي تسللت إلى طبيعته العذراء، لوبيات الفساد البيئي، واستباحته أيادي العبث ومحترفي النصب والسطو على المال العام…هنا مقالع للأحجار والحصى دمرت الأراضي، وأتلفت الغابات، ولوثت وعفنت الطبيعة وسممت وأهلكت الإنسان والحيوان … بجماعة الزيايدة وعين تيزغة…. وهنا عقارات الملك العمومي فوتت بأثمان رمزية باسم الاستثمار والتنمية الاقتصادية داخل المجالين الحضري ببوزنيقة وابن سليمان، وببعض الجماعات القروية المجاورة لهما. وهناك على طول الشريط الساحلي لمدينتي المنصورية وبوزنيقة، البناء العشوائي (ديال بالصح) الخاص بالأثرياء والنافدين سابقا وحاليا مدنيين وعسكريين… شاليات وكابنوات فوق أراضي بحرية، بعضها يهدم ويشيد كل سنة بناء على طلب الزوجة أو (اوليدات الفشوش)… يقابلها صمت رهيب لوزارة النقل والتجهيز. وبالجوار مشاريع غامضة تنبت باسم السياحة، وتنمو زهورها الأولى، فتكشف أن الواقع شيء آخر. وأنها أراضي اغتصبت لتملأ جيوب النافذين وحاشياتهم…إنها بلدتي التي تسير نهضتها في الاتجاه المعاكس… تفنن روادها في تطبيق شعار (إنا عكسنا)، ونسجوا خيوطا لنسف كل من يسير عكس خطاهم. قرروا أن تبقى بلدتي في نفس الثياب الرديئة، وأن يبقى شبابها عبيدا للنافذين، وتبقى دواويرهم وأحيائهم السكنية، خزانات انتخابية، يلجئون إليها كل ما حل موسم الاقتراعات الجماعية أو التشريعية. أرادوها أن تضل كما داعبها آباءنا وأجدادنا مكرهين بأسماء الغبن والقهر… كانبولو… القشلة…
إنها بلدتي….(بلاد) بجزم الدال، الزيايدة والمذاكرة والعرب (بجزم العين)، وأولاد زيان، وغيرهم من الأقليات المختلفة عربية وأمازيغية أحرار. (بلاد) القلوب الطيبة البريئة والكادحة، والهمم العالية…تسير بعكس ما أراد لها أصحابها… فلاحة في خبر كان… وصناعة أصبحت في الأحلام… وسياحة بلا مرافق ولا أدنى اهتمام.
…أين نصيب بلدتي من (المغرب الأخضر)… فلاحون كبار همهم الوحيد إحداث التعاونيات من أجل الاستحواذ على دعم الوزارة الوصية، وبالمقابل آلاف الفلاحين بجماعات أحلاف وبئر النصر وأولاد علي الطوالع ومليلة والردادنة أولاد مالك… يعيشون بؤسا لا نظير له. أين نصيب بلدتي من (المغرب الأزرق)… الصيادون أصحاب قوارب الصيد ينتظرون منذ أزيد من عشر سنوات، افتتاح السوق الحضري للسمك الذي أنجز بشاطئ بوزنيقة. مشروع يحتضر بفعل التغيرات المناخية، وبجانبه صيادون ضائعون، ينتظرون دون جدوى منحهم الغرف، وتزويدهم بالثلاجات والوقود المدعم.
… أين نصيب بلدتي من السكن اللائق، كل المدن استفادت من مشاريع تلو المشاريع لإعادة إيواء الساكنة، وبمدينتي بوزنيقة وابن سليمان، وبعد جهد جهيد وفرت الدولة مشروعين صغيرين للسكن العشوائي، (قبر الحياة) هذا… لا يفي بالمطلوب . وبالمقابل هناك مشروع السكن الاقتصادي المنتظر إنجازه فوق أرض السوق الأسبوعي القديم بابن سليمان من طرف شركة العمران. الغموض يلف المشروع الذي وقع تحت إشراف ملكي. وبعض النافذين رفضوا إنجازه واشترطوا تعديله. وهو الآن عالق لأسباب مجهولة.
…أين نصيب بلدتي من الشغل والوظيفة، وما مصير منطقة الأنشطة الصناعية بابن سليمان التي أجمع العديد من المنتخبين أنها خضعت للزبونية والمحسوبية، وأن أعضاء مستشارين استفادوا منها دون احترام للشروط والمعايير، في الوقت الذي تم فيه إقصاء شباب المدينة. وكيف أنها لم توفر منذ إحداثها أي منصب شغل، باستثناء بعض العمال والعاملات اللذين يشتغلون بدون احترام لمدونة الشغل و برواتب مهينة. وما مصير المنطقة الصناعية ببوزنيقة، والتي تحولت معظم أراضيها إلى مستودعات. وحتى شركة ليوني التي تخلت على مئات العمال والعاملات في وقت سابق، عادت لتحول مقرها ببوزنيقة إلى مجرد مستودع لفرع شركتها بعين السبع.. ولم تف بوعدها بإعادة تشغيل شباب وشابات الإقليم.
وما مصير عمال الإنعاش الوطني وعمال شركات النظافة والحراسة الليلية اللذين يتلقون فتاة المال، مقابل أعمال شاقة وإهانات مستمرة من طرف مشغليهم. كتب عليهم أن يستشنقوا العبودية في أشغالهم، وأن يعيشوا نصيبهم من الحياة بلا حد أدنى للأجور، ولا تغطية صحية ولا حمية جسدية ولا تقاعد مريح…
أينكم يا (وليدات وبنيات لبلاد) الذين انشغلوا بزيارة الأبناك من أجل تكديس الأموال، وتحالفوا حتى مع الشياطين من أجل مصالح مادية، أفقدتهم وطنيتهم وانتماءاتهم الأسرية… أين المثقفون والمبدعون والسياسيون والحقوقيون الخارقون الذين يتقنون فن المراوغة ويبرعون في إيجاد التبريرات الضرورية لكل تجاوزاتهم… أين العيون التي كانت متدفقة بالمدينة… أين عين السفيرجلة التي عفنتها المياه العادمة، بعد أن رفض المسؤولون عن محطة التصفية معالجة كل مياه الوادي الحار، ورفضوا حتى فتح باب المحطة التي انتهت صلاحيتها سنة 2010، في وجه المسؤولين والمراقبين… أين عين الدخلة التي بدأت لوبيات المقالع تزحف اتجاهها. بعد أن أهملت… أين عين الناس وعين الشعرة وعين الفلاج وعيون كثيرة، أهدرت مياهها، وتحولت مناطقها إلى (عين علي مومن)، ما إن يقربها الإنسان حتى يحس وكأنه معتقل في طريقه إلى الهلاك بسبب التلوث…
هذه بلدتي التي أتحصر يوميا على وضعها المؤلم… والتي من أجلها ورغم مرضي قررت أن أتصدى للمفسدين فيها، وأقول لهم إنني لن أتهاون في فضحهم، وإنني ومعي نخبة من الشباب والشياب ذكورا وإناثا لا هم سياسيين ولا طامعين في مناصبهم، هم أناس عاديون أحبوا الأرض والعباد وقرروا وقف آلات الفساد… قررنا أن نقول لهم وللموالين لهم : ها علاش ما مفاكينش ..