الرئيسية / نبض الشارع / هل سيستمر مسلسل استغلال محطات معالجة المياه العادمة لسقي الكولف ؟؟؟: حدائق ابن سليمان وبوزنيقة أولى من (المنزه) و(الباهيا)

هل سيستمر مسلسل استغلال محطات معالجة المياه العادمة لسقي الكولف ؟؟؟: حدائق ابن سليمان وبوزنيقة أولى من (المنزه) و(الباهيا)

في الوقت الذي يطالب فيه سكان مدينة ابن سليمان بوقف احتكار كولف المنزه لمحطة معالجة المياه العادمة. والاستفادة وحده من المياه المعالجة في سقي الكولف. باعتبار أن مياه تلك المحطة بإمكانها سقي كل حدائق المدينة. ووضع حد لتبذير مياه المكتب الوطني للماء والكهرباء، والتي تكلف المجلس أموال باهضة. هاهو مجلس مدينة بوزنيقة يسير على نفس المنهاج. ويبرمج نقطة في دورة أكتوبر العادية، من أجل المصادقة على إبرام اتفاقية مع شركة كولف الباهيا. لكي تستفيد الشركة من استغلال مياه محطة تصفية المياه العادمة لسقي الكولف. علما أن تلك المياه المعالجة كان من الأولى أن تستفيد منها حدائق المدينة.

محطة ابن سليمان التي شيدها كنديون نهاية التسعينيات، ممنوعة على المجلس والسلطة وكل المعنيين بمراقبتها. وهي محطة انتهت مدة صلاحيتها قبل تسع سنوات. ولم تعد تعالج كل المياه. كما لم تعد فعالة في المعالجة. لكن مالك كولف المنزه يصر على الاستمرار في استغلالها. علما أنه لا يعالج سوى 30 أو 40 في المائة من تلك المياه. ويترك باقي الكمية تصب في مجرى في اتجاه بوزنيقة. حيث يعترضها العديد من السكان المجاورين للوادي. ويستعملون تلك المياه غير المعالجة في سقي الخضر والذرى … وكان من الأحرى على مجلس بلدية ابن سليمان. أن يستعيد المحطة. ويعقد اتفاقية شراكة وتعاون مع ذوي الاختصاص (المكتب الوطني للماء الصالح للشرب). من أجل تهيئتها من جديد وضمان صيانتها. والاستفادة من المياه المعالجة في سقي الحدائق. وبالمقابل يوفر مبلغا ماليا سنويا للمكتب المشرف يقتطعه من فاتورات المياه التي يؤديها سنويا بعشوائية من أجل سقي بعض الحدائق.

محطة بوزنيقة، والتي استبشر بها البوزنيقون، بعد إحداثها، ووقف التعفن الذي كانت تسببه المياه العادمة بشاطئ المركز على مستوى (المركز) أو كما يعرف ب(لابسين)… هذه المحطة ضلت منذ إحداثها تشكل خطورة على البحر. إذ كانت تقذف بمياهها بشاطئ الدهومي. كما أن آلياتها لم تكن ذات فعالية وجودة في المعالجة. وعوض أن يبادر المجلس البلدي إلى إبرام اتفاقية مع ذوي الاختصاص (ريضال أو المكتب الوطني للماء والكهرباء),.. هاهو في طريقه إلى السقوط في نفس الخطأ الذي أسقط فيه مجلس بلدية ابن سليمان منذ زمن وزير الداخلية الراحل ادريس البصري. الذي كان أحد أبنائه أول من حصل على رخصة استغلال المحطة وبيع مياهها المعالجة قبل أن تنهار شركته ويختفي… محطة ابن سليمان حولت منتزه عين السفيرجلة إلى مستنقع يزيد اتساع بركه كلما امطرت. وتزداد روائحه الكريهة كلما أشرقت الشمس وخصوصا في فصلي الصيف والخريف…

محطات المعالجة وخصوصا الخاصة بالمياه العادمة غير السامة. كل الدول المتقدمة تسعى إلى الانتفاع من مياهها. لكن في إطار المصلحة العامة.. والمصلحة العامة تقتضي أن ينتفع منها السكان، وليس مجموعة من الأثرياء الذين ناذرا ما يأتون إلى الكولف من اجل نفض غبار السياسة وكسب العلاقات الشخصية.   

فهل يتعقل أعضاء مجلس بلدية بوزنيقة، ويرفضون المصادقة على إبرام اتفاقية شراكة مع الشركة من أجل توسيع المحطة واستغلال المياه العادمة المعالجة خلال دورة أكتوبر المقبلة. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *