يا ليث الشباب يعود يوما… هذا ما ضل الفضاليون يرددونه لعدة سنوات، وهم يعيشون إحباطات ناديي شباب واتحاد المحمدية. وتدحرجهم إلى خانة الفرق الدنيا والمتوسطة. سؤال يرى البعض أنه ربما قد يتحقق بعد أن تم الاتفاق والتوافق مع مكونات النادي العريق ومنخرطين ال13، وفعاليات المدينة الاقتصادية، على أن يعهد النادي إلى من هم قادرون على دعمه ماليا. فقد خلص الجمع العام الاستثنائي للنادي الذي عقد صباح اليوم الخميس إلى حل المكتب المسير الحالين وانتخاب وجه جديد لتقلد مهمة الرئاسة. ويتعلق الأمر بحميد لمحمدي القادم من عالم المال والأعمال والذي سبق وتقلد عدة مهام مسؤولة بشركة سامير. والذي فوض له الحضور (11 من 13 منخرط)، صلاحية انتقاء وتشكيل باقي أعضاء المكتب المسير من داخل وخارج لائحة المنخرطين. علما أن الوجه الجديد غير منخرط. وهي طبعا عادة سارت على دربها مكاتب عدة أندية، بهدف إضفاء روح جديدة وإغاثة فرقهم. الأكيد أن الوجه الجديد لم تلقي به أمواج محيط الأطلسي ولا رياح وأدخنة شركات المنطقة الصناعية. ولم تنبته مزارع وضيعات المجدبة … ولكنه وجه تم انتقاءه مسبقا من طرف الفعاليات والمؤسسات التي قررت دعم النادي. لكي تكون متأكدة من الدعم سيصرف في محله. وأول من يدعمه رجل الأعمال والمحسن وصديق العجزة واللاجئين والأطفال اليتامي والمعوزين المدعو حسن زيريت. الذي وإن كان له ذراعا حزبيا. فإن أنشطته الخيرية التي زادت وتوسعت تؤكد أنه كائن اجتماعي خالص، وأن له حس الإنسانية التي افتقدناها كثيرا. والتي نأمل أن تعود للواجهة، وتنتعش بها شخصيات وأثرياء لا تهمنا ألوانهم الحزبية بقدر ما يهمنا مواظبتهم على فعل الخير. وليس فقط خلال فترة الاستعدادات الانتخابية. الأكيد أن هناك عزيمة وإرادة لدى الوجوه الجديدة، وأنه لابد لنا من أن نثق في تلك الوجوه وأن نعطيها فرصة التغيير. ونأمل أن يكونوا في مستوى ما نطمح إليه من رقي لنادي الشباب. الذي أثمر نجوما وأبطالا ، في مقدمتهم القدوة والقائد المرحوم عبد القادر الخميري الذي يرجع له الفضل في كل ما تختزنه مكتبة النادي من أرشيف الألقاب. وله الفضل في كل الأزهار والورود التي تفتحت فوق أرضية ملعب البشير طيلة العقود السابقة. ضمنهم صاحب الكرة الذهبية الإفريقية، والكأس الإفريقية الوحيدة الحاج أحمد فرس. ورفيق دربه وبطولاته حسن عسيلة، وحارس عرين الشباب والمنتخب الوطني طاهر الرعد. وباقي الثمرات والأزهار التي تفتحت فيما بعد وهم كثيرون… لكن وكما قال المضطرب الراحل عبد الحليم حافظ … لاشيء نعلم عنهم …والأهم أن أطفال فضالة وشبان فضالة لا يعرفون عنهم شيئا. في الوقت الذي كان من الضروري أن يتنفسون بإبداعاتهم وإنجازاتهم. وأن يسيروا على دربهم ويسلكون مساراتهم بعيدا عن صراعات المصالح الشخصية.
وجه جديد ومكتب جديد والكل ينتظر أن تشرق شمس الشباب وتنهي المأساة والعذاب. والأمل الكبير في ألا يصاب جمهور الشباب بنكسة جديدة وإحباط جديد قد يقضي على عشقهم للكرة المستديرة.