يعيش تلامذة الثانوية الإعدادية الزيايدة بضواحي ابن سليمان جحيم التلوث وخطر الموت، بسبب العدد الهائل لشاحنات المقالع التي تمر بالطريق المحاذية لمؤسستهم بسرعة جنونية. وهي طريق ضيقة ومحفرة. بالإضافة إلى الغبار والحصى المتطاير والذي بدأ يتسبب لبعضهم في أمراض العيون والحساسية والأمراض الجلدية.. كما خيم الرعب والهلع على مسارهم الدراسي. باعتبار أن التلاميذ ذكورا وإناثا يقضون كل أوقات فراغهم خارج الثانوية. وحتى الأوقات التي قد يتغيب فيها أستاذ. لأن المؤسسة لا تتوفر على مرافق لاحتضانهم في فترات الفراغ. المؤسسة ليس بها مكتبة ولا قاعات للأنشطة.. كما أن المؤسسة بنيت في منطقة معزولة عن السكان. ومعظمهم التلاميذ يتنقلون على متن سيارات النقل المدرسي، التي لها أوقات محددة فقط في الصباح والظهر والمساء… ليس وحدها شاحنات الموت، التي ترعب التلاميذ ومعهم الأطر الإدارية والتربوية. بل إن التلاميذ أصبحوا كذلك عرضة للانحراف والإدمان والعنف والسرقة. بسبب ما يروج بمحيط المؤسسة الخارجي.. فقد علم بديل بريس أن خارج المؤسسة بدأ يعج بالمنحرفين ومروجي المخدرات والمعجون والكالة وحبوب الهلوسة.. وبعض الشباب الذين يأتون يوميا للتحرش بالتلميذات.. شباب مجهولين بعضهم يتسلى برشق الشاحنات بالحجارة. حيث علم بديل بريس أن سائق شاحنة سبق أن اعتدى على تلميذ بدعوى أنه رشق شاحنته بالحجارة. وبعد التحري أكد شهود عيان أن شاهدوا شاب مجهول الهوية رشق الشاحنة واختفى عن الأنظار بعد أن توقف سائق الشاحنة…
ثانوية الزيايدة في حاجة إلى تضافر جهول كل المعنيين من الأجهزة الوصية عن قطاع التعليم وجماعة قيادة الزيايدة ومديرية التجهيز والدرك الملكي… علما أن مصطفى المعزة عامل الإقليم بادر إلى تجهيز القسم الداخلي للمؤسسة بكل ما يلزم. وأنه جهز كذلك قاعة بالأفرشة وجهاز التلفزيون.