الرئيسية / نبض الشارع / هل من منقذ ؟؟ … مدينة ابن سليمان غارقة في عبث وعفن الأسواق العشوائية

هل من منقذ ؟؟ … مدينة ابن سليمان غارقة في عبث وعفن الأسواق العشوائية

تستمر معاناة سكان مدينة ابن سليمان مع الأسواق العشوائية التي تقام أيام الثلاثاء والأربعاء بأرض السوق الأسبوعي القديم (مشروع تجزئة العمران العالقة). وجوطية يوم الأحد. والتي يأتيها الباعة من خارج الإقليم. يفرغون جيوب السكان من أموالهم، ويغادرون بها على خارج المدينة ليصرفونها. ويتركون خلفهم الخضر والفواكه والأسماك الفاسدة لتصيب سكان الجوار بالأمراض والاوبئة.. أسواق عفنت المناطق التي تقام بها ومحيطها ولا من يحرك ساكنا..

فجوطية يوم الأحد، حولت حياة سكان أحياء الفرح والسلام والحسني إلى جحيم. بسبب الروائح الكريهة للأسماك والخضر الفاسدة وفضلات الدواب (حمير وبغال وخيول)، وانتشار الكلاب والقطط الضالة. كما أن الباعة يحتلون كل يوم أحد  الأزقة والشوارع، ويغلقونها في وجه السكان. ويعفنون محيط وداخل المؤسسات التعليمية (مدرسة السلام، إعدادية يوسف ابن تاشفين). ويتركون أزبالهم، إما عرضة للشمس لتزيد من تعفنها. أو عرضة للأمطار التي توسع دائرة انتشارها، وانتشار عصارتها.    

كما أن الجوطية التي تقام يومي الثلاثاء والاربعاء  بأرض الشوق القديم. علت من تلك الأرض بقعة سوداء. وجعلتها حظيرة (كوري) لا تمت بصلة للحضارة. ولوثت المنطقة. حيث المحطة الطرقية المتعفنة، وإدارة الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي، تلك البناية التي يعاني أصلا موظفيها من كونها بنيت فوق بركة مائية. تفيض عليهم بين الفينة والأخرى بالمياه المتعفنة.

وبينما يسعى مجموعة من الشباب والفعاليات الجمعوية المحلية داخل بعض الأحياء السكنية، على إطفاء بعض الإشعاع على أزقتها وحدائقها الناذرة. نجد أن الجهات المسؤولية من سلطات ومنتخبين، غير آبهين بما يفرض هؤلاء الباعة من قوانين (الغاب) تخصهم. علما أن معظم هؤلاء الباعة ليسوا من أبناء وبنات المدينة..والنموذج بحي الفرح، حيث عملت مواهب شابة على تنظيف وتهيئة حديقة صغيرة ، وقامت بتنظيف محيطها. إلا أن أعداء النظافة، يعيثون فسادا كل يوم أحد بالحديقة ومحيطها.

ولعل ما يثير الاستغراب، أن تجاوزات بعض الباعة. ذهبت على حد فرش سلعهم فوق الأزقة والشوارع. وإذا كان هناك قصور وعجز واضح لتحرير الملك العمومي من طرف السلطة العمومية. فإن هناك كذلك قصور وعجز واضح فيما يحص تحرير الأزقة والشوارع من طرف الأمن الوطني. مما يعني المدينة تغوص في وحل التجاوزات وأن لا أحد تمكن من تنقية وتظهيرها من هذا العبث والعفن. كما أن تلك الأسواق (الجوطيات)، تقام بعشوائية. وأن هناك جهات غير رسمية تقتات من مداخيلها، سواء على مستوى استخلاص أثمنة وقوف السيارات والشاحنات. وعلى مستوى نصب الخيام ووضع العربات الخاصة بعرض السلع.      

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *