افتتحت النسخة التاسعة من المهرجان الوطني للزجل مساء الجمعة الماضي بمقر عمالة ابن سليمان على وقع ما اعتبرته ساكنة المدينة بالفضيحة، بعد أن تغييب أفراد أسرة الراحل الزجال والكاتب نور الدين فهمي، الذي تحمل الدورة التاسعة اسمه. وقالت أم الراحل في اتصال ببديل بريس إنها لم تتلقى أي دعوة من وزارة الثقافة أو المديرية الجهوية لحضور الحفل، وأن أحد أبنائها ابلغها أن هناك لافتة في الشارع تتحدث عن ابنها. وندد أحد أبناءها بما اعتبره تغييب متعمد، واستنكر كيف يتم منح تذكار الوزارة لشخص لم يتم انتدابه من طرف الأسرة. كما ندد مقربون من الراحل بالطريقة التي تم بها تكريم شقيقه، حيث أنه لم تتم الإشارة إلى مؤلفاته بالفرنسية والعربية وأرشيفه في التعليم والفن التشكيلي والرياضي والعمل الجمعوي. كما نددوا بكلمة المجلس البلدي المفروض أن تتضمن حياة وعطاء الراحل، والتي أشارت فقط إلى الدورة، ولم يبادر مجلسها إلى تخصيص تذكار لأسرته. وعلمت الأخبار أن المديرية الجهوية للثقافة بسطات، الجهة المشرفة على التنظيم، أدرجت اسم الراحل فقط من أجل امتصاص غضب مجموعة من الزجالين بالمدينة، المستاءين من سوء التنظيم التي لحقت بالمهرجانات السابقة. والذي كشف بعضهم للأخبار أن مجموعة من المشاركين في المهرجانات السابقة، اعتادوا الحضور والمشاركة، فقط من أجل احتساء الخمور واستهلاك المخدرات ليلا. كما كشفوا عن مجموعة من الأسماء التي يتم إقحامها للمشاركة في عدة دورات. بالإضافة إلى الغموض الذي يلف التدبير المالي لمالية المهرجان، خصوصا أن بلدية وعمالة ابن سليمان، يكلفان سنويا بالتغذية والنقل والمبيت وتوفير كل التجهيزات والوسائل اللوجيستيكية. وطالبوا بالتحقيق في مالية المهرجان الذي لم يستطع أن يرقى إلى المستوى المطلوب، ومراجعة كل المصاريف والمداخيل الخاصة بكل الدورات. كما استغربوا كيف تم منح المشرفين الرعاية السامية، وهو مهرجان لا يستحق أن يأخذ حتى الصبغة المحلية. ولا يلقى أدنى اهتمام إعلامي، ولا من الوزارة الوصية، بدليل الغياب السنوي لوزير الثقافة عن حفل الافتتاح .