جرت العادة عندما يتم نشر خبر كاذب أو ناقص أن تتدخل الجهات المعنية بالخبر، بتوضيح أو بيان حقيقة للمنبر الذي نشر الخبر، أو أن تصدره للعموم. من أجل تبيان حقائق الأمور.. وإن كان هذا الخبر مسيئا لشخص أو جهة ما.. فيمكن لذاك الشخص أو تلك الجهة المطالبة بنشر اعتذار رسمي في نفس المنبر، أو اللجوء إلى القضاء من أجل الإنصاف المراد ماديا ومعنويا… لكن ما نعيشه اليوم بالمغرب، وفي وقت تنامت فيه صحافة الارتزاق والتمراق. أن الرد يأتيك من منابر إعلامية منافسة. وأن ذلك الرد الرديء من حيث الكتابة الصحافية والضعيف أو المنعدم من حيث المصدر.. يتم ليس بطلب من الشخص أو الجهة المتضررة، ولكن تلك المنابر، تنشره أملا في حسنة ما، أو طمعا في رضا ذاك الشخص أو تلك الجهة…منابر أحدثت في ضل العشوائية لكي يتغذى منها المفسدين ولكي تستغل في تسويق التفاهة وتلميع وجوه التافهين. كما أحدثت من أجل محاولة تنظيف البرك المتعفنة التي تكشف عنها المنابر الصادقة والمهنية.. وهي تعلم جيدا أن البرك المتعفنة لا يمكن تنظيفها. وأن الحل الوحيد لتطهيرها، هي بتجفيفها من تلك المياه الراكدة، التي تعيش فيها كل أنواع الحشرات البرمائية، وتتغذى منها طيور (عوى: طايرة بقر)، واللقلاق (البلارج)… قبل أيام نشرت بديل بريس خبرا يتعلق بحركة تعيينات وتنقيلات واسعة مرتقبة في صفوف العمال والولاة، مصحوبة بلائحة، يفترض أن تكون مسربة من وزارة الداخلية. وينتظر أن يتم التأشير عليها خلال الأيام القليلة القادمة، على أن يتم استقبالهم من طرف جلالة الملك محمد السادس. كان مجرد خبر قد يكون صحيحا وقد يكون خاطئا. الخبر تناقلته عدة مواقع الكترونية. وعوض أن يصدر توضيح من وزارة الداخلية يؤكد أو ينفي الخبر.. علما أن الخبر يمكن أن يكون صحيحا وتكذبه الوزارة الوصية. لكي لا تتهم بتسريب اللائحة..ولا نستبعد أن يتم تغيير اللائحة لمجرد أنه تم تسريبها… كل هذا أمر طبيعي.. ونحن في بديل بريس نشرنا الخبر بدون إساءة لأي طرف. فالمقالة خبرية صرفة، ولم نضف إليها أي تحليل أو تعليق رغم أنه من حقنا… لكن ما لم نكن ننتظره أن تبادر صحافة (العياشة) إلى حشر أنفها في الموضوع.. ونشرها مقال تكذيبي لا يمت لتلك الأجناس الصحافية بصلة. ولم يتلقى صاحبه أي توضيح رسمي أو بيان أو بلاغ من الوزارة الوصية، ينفي الخبر..طبعا فنشر التكذيب من طرف شخص لم يبلغ بعد سن الرشد الصحافي. لن يكون له إلا أحد الهدفين. إما أن صاحبنا يأمل ويطمع في كرم وزارة الداخلية المادي والمعنوي، أو أنه يسعى إلى فرض تواجده الشخصي أمام ممثلي السلطات، والهدفين معا يدخلان في صنف صحافة الاسترزاق والتمراق…ناسيا أن الصحافة لا يمكن أن تتحول إلى سخافة وأن صاحبة الجلالة لا تعرف معنى الركوع والخنوع … وتتغذى من المهنية والمصداقية.. لائحة التعيينات يا أيها المستبصر لن تنفيها أنت، بل وزير الداخلية محمد حصاد… ولا أظنك نائبا عنه، ولا ناطقا رسميا باسم وزارته… وفي انتظار رد حصاد فإن ما نشرناه يضل صحيحا…
منذ مدة و انا احارب هذا النوع الرديء من الصحافة و ادعو الى تطهير الصحافة و ترك العمل الصحفي للناس المؤهلة و ذات تكوين و شهادات معترف بها
لقد تميع العمل الصحفي كثيرا في بنسليمان و اصبح من لم يتجاوز مستوى الثالثة اعدادي يكتب مقالا و هذا ليس عيبا لكن المقال ركيك و مليء بالاخطاء اللملائية.