الرئيسية / نبض الشارع / وزارة الشباب والرياضة تتاجر في مشروع ملكي لفائدة شباب وأطفال ابن سليمان … وضعت تعرفة للاستفادة من قاعة مغطاة بنيت من أموال البلدية والمبادرة الوطنية

وزارة الشباب والرياضة تتاجر في مشروع ملكي لفائدة شباب وأطفال ابن سليمان … وضعت تعرفة للاستفادة من قاعة مغطاة بنيت من أموال البلدية والمبادرة الوطنية

تحول حلم أطفال وشباب مدينة ابن سليمان، بإنجاز قاعة مغطاة لاحتضانهم رياضيا وثقافيا وفنيا، إلى كابوس مرعب، بعد أن فوجئوا بوزارة الشباب والرياضة، تضع تعرفة خاصة للاستفادة من القاعة المغطاة التي دشنها الملك محمد السادس خلال الزيارة الأخيرة لجلالته بالمدينة. وهي القاعة التي ضلت الفعاليات الجمعوية بمختلف ألوانها تطالب المجلس البلدي والسلطات الإقليمية بإحداثها. واستنكر ممثلو عدة جمعيات صمت السلطات الإقليمية والمجلس البلدي أمام، ركوب وزارة الشباب والرياضة على المشروع الملكي، وتحويله من مشروع ثقافي رياضي وفني بطابع اجتماع، يسد حاجيات الساكنة البسطاء، إلى ما يشبه (قاعة أفراح)، لا يهم الوزارة سوى استغلالها من أجل استنزاف مالية الأسر الفقيرة بالإقليم. علما أن المشروع أنجز بشراكة بينها وبين المجلس البلدي واللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، هذه الأخيرة التي لا تصرف أموالها إلا من أجل محاربة الهشاشة ودعم وتنمية الأسر الفقيرة والمتوسطة. وتساءل المتضررون من شباب المدينة كيف يعقل أن يوفر ناد أو جمعية محلية مبلغ 850 درهم لاستغلال القاعة لمدة ساعتين فقط، أو كيف يمكن تدبير مبلغ 8500 درهم سنويا، من أجل ضمان إجراء ثلاث حصص تدريبية أسبوعيا مدة كل واحدة ساعة فقط. أو مبلغ 6500 درهم سنويا،من أجل حصتين أسبوعيا فقط. أو حتى مبلغ 3500 درهم سنويا لحصة واحدة أسبوعيا.  ومن أين يمكن لجمعيات بسيطة بالكاد تدبرت مصاريف وثائقها أن تؤدي 3500 أو 4000 درهم  من أجل إنجاز نشاط رياضي أو ثقافي أو فني خلال يوم واحد.  وندد الجمعويون بما اعتبروه سياسة الاستيطان التي نفذتها وزارة الشباب والرياضة داخل تراب إقليم ابن سليمان، بحجة تأهيل الإقليم، حيث تم إنجاز مركبات القرب مؤدى عنهما بابن سليمان وبوزنيقة، ولا يمكن لأطفال وشباب الإقليم البسطاء ولوجهما. وكذا مركب ألعاب القوى الذي افتتحه سابقا الملك محمد السادس على أساس أن يستفيد منه ممارسو الجهة والإقليم. إلا أنه أصبح قبلة لكل الممارسين بالمغرب، في الوقت الذي لا يتواجد داخله أي ممارس بالإقليم. بل إن الوزارة جعلت من إقليم ابن سليمان مكانا لتنظيم تظاهرتها الوطنية والجهوية، ولم تعر اهتماما لأطفاله وشبابه. كما أصبح موردا ماليا لها، ولو أن طريقة التدبير المالي لمركبات القرب والقاعة المغطاة، باعتماد جمعيات يتم تأسيسها بطرق غامضة، وبدون مشاركة القوى الفاعلة من خارج أطر الوزارة الوصية، جعلت الكل يشكك في مدى مصداقية عمليات الاستخلاص، وعن الجهة التي تستفيد من تلك الأموال، علما أن جزء منها يذهب في الصيانة والحراسة وغيرها من مستلزمات تلك المشاريع.  وعلمت الأخبار أن القاعة تعاني من عدة عيوب واختلالات بسبب عشوائية البناء والتصميم. حيث التسربات المطرية وانعدام التهوية، مما يعرض الممارسين إلى انحباس الهوائي وروائح العرق، ويعرض جدران وسقف القاعة للرطوبة. بالإضافة إلى تواجد عمودين اسمنتين داخل القاعة عوض خارجها، مما يعرض حياة الممارسين إلى خطر الاصطدام بهما. وكان الملك محمد السادس  دشن  بداية شهر نونبر 2014  القاعة المغطاة للرياضات، التي كلفت 920 مليون سنتيم. وتقع على مساحة 2500 متر مربع. وقد ضل المشروع عالقا لعدة سنوات، بسبب سوء التدبير المالي وعشوائية بعض الأشغال، قبل تعيين العامل الحالي مصطفى المعزة، والذي تمكن من إعادة تهيئتها، وإصلاح مجموعة من الاختلالات التي واكبت عملية البناء وخصوصا على مستوى سقف القاعة. بل إن أحد المحسنين هو من تدخل لإصلاح سقفها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *